وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "أحمد الريسوني"، انتقادا لاذعا إلى وزارة الأوقاف السعودية بعد توحيدها خطبة الجمعة الأخيرة لمهاجمة جماعة الإخوان المسلمين ووصمها بالإرهاب، معتبرا أنها بذلك أحيت بذلك بدعة اللعن على المنابر.
وذكر "الريسوني" أنه "بفضل عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، تخلص المسلمون من بدعة بني أمية في تلطيخ المساجد والمنابر وخطب الجمعة، لمدة اثني عشر قرنا ونصف.. إلى أن قام بنو سعود بإعادة هذا المنكر الشنيع الذي يشكل عدوانا على حرمات عباد الله، وعلى حرمات بيوت الله".
وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، "عبداللطيف آل الشيخ"، قد وجه تعميما إلى جميع خطباء المملكة بضرورة قراءة بيان هيئة كبار العلماء السعودية الذي حذرت خلاله من الانضمام أو التعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين، واصفين إياها بأنها "منظمة إرهابية" و"لا تمثل إلا الإرهاب".
واعتبر "الريسوني"، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي الأحد، أن هذه الخطوات السعودية تأتي "لنجدة فرنسا ورئيسها، ودعمهم في حربهم وحملاتهم ضد النشاط الإسلامي في فرنسا، وفي أوروبا عامة"، بحسب قوله.
وأشار إلى أن هذه الخطوات السعودية "بلغت درجة غير مسبوقة من السفاهة والطيش، وخاصة بتوريط المساجد ومنابر الجمعة في سياسة الشتم واللعن والافتراء والتشهير، من فوق المنابر المقدسة".
وتابع: "هذا التصرف الشنيع يذكرنا بما سبق أن فعله بعض سفهاء بني أمية، حين فرضوا على خطباء الجمعة التابعين لهم أن يسبوا ويلعنوا أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم"، وانتهى ذلك بعد تولي عمر بن عبدالعزيز مقاليد الخلافة الأموية.
