تفاصيل مثيرة.. باحث إسرائيلي: السعودية رعت التطبيع مع السودان

الاثنين 16 نوفمبر 2020 10:26 م

كشف باحث إسرائيلي أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وجهاز الاستخبارات السعودي كانوا شركاء أساسيين في الدائرة السرية لبدء التفاوض بين إسرائيل والسودان لتطبيع العلاقات بينهما، وكذلك في المفاوضات بين إسرائيل والإمارات.

ونقلت الإذاعة العبرية عن الصحفي والباحث "رونين بيرجمان" قوله إنه تم عقد لقاء سري بين رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في مايو/أيار الماضي، داخل فيلا يملكها ملياردير سعودي، وتحت رعاية "حاكم أفريقي مركزي"، من أجل التداول في كيف بإمكان السودان مساعدة إسرائيل.

وأضاف "بيرجمان": "بعدما بدأت السعودية بالتعاون مع الموساد من أجل قطع الاتصال مع إيران، حركت عملية وصلت ذروتها بلقاء نتنياهو والبرهان في أوغندا".

وأوضح أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية استغرقت وقتا طويلا لتحديد المحور الاستراتيجي الإيراني – السوداني، الذي استخدمه الإيرانيون لنقل الأسلحة إلى قطاع غزة.

وعلى هذه الخلفية، حاولت إسرائيل المناورة مرة أخرى وتوجهت إلى السعودية بطلب للمساعدة، وخلال اجتماعه الأخير كرئيس للموساد مع مستشار الأمن القومي للملك "سلمان"، الأمير "بندر بن سلطان"، الذي جرى في دولة ثالثة نهاية عام 2010، طلب رئيس الموساد الراحل "مائير داجان" أن تضغط السعودية على "عمر البشير" لقطع علاقاته مع إيران، أو على الأقل قطع إيقاف سلسلة التزويد الأساسية التي تعمل في بلاده.

وتابع "بيرجمان": "فعلا ضغط السعوديون على البشير ليس فقط لأن إسرائيل طلبت، فالمعركة مع إيران هي عنصر أساسي في نظريتهم الأمنية، وهم طلبوا من البشير أن يمنع نقل أسلحة من إيران إلى جماعة أنصار الله في اليمن، وذلك لأن قسما من هذه الأسلحة كانت تنقل عبر السودان".

ونقل "بيرجمان" عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع قوله إن "السعوديين استثمروا الكثير من المال في السودان ووعدوا البشير بلجوء سياسي في حال سقوط حكمه وفي المقابل تعهد البشير بقطع الطريق على الإيرانيين. واعتقد الجانب الإسرائيلي أن البشير كان يخادع، وأنه يقول ذلك تجاه الخارج فقط، من أجل إرضاء رئيس المخابرات السعودية السابق بندر بن سلطان، وولي العهد محمد بن سلمان".

وأوضح أن السعودية، ممثلة في ولي العهد ورؤساء ومسؤولين بجهاز الاستخبارات شاركت في الدائرة السرية للمفاوضات تمهيدا للإعلان عن إنشاء علاقات بين إسرائيل والإمارات، بل وساعدت في الحصول على دعم من عدة دول مهمة في المنطقة حتى قبل الإعلان عن الاتصالات.

وحسب "بيرجمان"، فإن إدارة "ترامب" مارست ضغوطا على السعودية من أجل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ولو وافق "بن سلمان"، لكان دُعي إلى واشنطن لحضور حفل التوقيع إلى جانب سلسلة من الاجتماعات والفعاليات الأخرى التي ستكون بمثابة تكريم من إدارة "ترامب" لولي العهد بعد مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

لكن "بن سلمان" رفض العرض المغري، وقال إن السعودية ليست مستعدة بعد لمثل هذه الخطوة.

وأشار "بيرجمان" إلى أن التقديرات في إسرائيل والولايات المتحدة تشير إلى أن الملك "سلمان"، وربما شخصيات قوية أخرى في العائلة المالكة في السعودية، هم الذين يقودون هذه الخطوة وليس "بن سلمان".

وقال إن "بن سلمان" لم يرغب بالخروج من الخزانة لوحده، لكنه استجاب لطلبات رئيس الموساد "يوسي كوهين"، اللذين تربطهما علاقات متشعبة تستند إلى ثقة عميقة، بالمساعدة في العلاقة السرية مع السودان، لكن إسرائيل كانت تريد من السودان اعترافا علنيا بها.

ويكشف "بيرجمان" أيضا أنه في الجولات السابقة من الاتصالات بين إسرائيل والسودان، نهاية السبعينيات، كان للسعوديين دور مركزي، وأيضا حينها كان الموساد المحور الأساسي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع التطبيع السوداني الإسرائيلي تطبيع السعودية السودان إسرائيل

الأسبوع المقبل.. وفد إسرائيلي يزور السودان لتعزيز التطبيع

بمشاركة 7 دول عربية.. الإمارات تروج للسياحة في إسرائيل بمؤتمر طبي

التأييد الأول بعد التطبيع.. السودان يؤيد مقترحا إسرائيليا بالأمم المتحدة

وزير إسرائيلي يؤكد زيارة نتنياهو للسعودية

وفد إسرائيلي رسمي يتوجه إلى السودان

تل أبيب تحتفي بزيارة شاب إسرائيلي للسودان بعد التطبيع

مصدر يؤكد عقد مباحثات رسمية إسرائيلية سودانية بالخرطوم

الجارديان: التطبيع السعودي الإسرائيلي مسألة وقت.. والفلسطينيون يراهنون على بايدن لإبطائه

11 ديسمبر.. رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية