أشاد العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، الإثنين، بقرار السلطات القطرية تنظيم انتخابات مباشرة لأعضاء مجلس الشورى، خلال السنة المقبلة.

وجاء الموقف المغربي خلال اتصال هاتفي أجراه أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، بملك المغرب، وفق بيان للديوان الملكي، نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وأفاد البيان بأن "الملك محمد السادس نوه إلى قرار الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بتنظيم انتخابات مباشرة لأعضاء مجلس الشورى، خلال السنة القادمة".

وأكد العاهل المغربي أن "هذه الخطوة الهامة تنسجم مع الاختيارات الدستورية لدولة قطر الشقيقة".

وأشار إلى أنها "تشكل لبنة جديدة في مسلسل التطور والتحديث الذي يقوده بكل رزانة وحكمة أمير قطر".

وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أن بلاده ستجري أول انتخابات لمجلس الشورى في أكتوبر/تشرين الأول 2021، لتحويله من معين إلى منتخب.

وطبقا للقانون الحالي، يعين الأمير أعضاء مجلس الشورى، وهم 45.

من جهته، ثمن أمير قطر "القرارات التي أمر بها الملك لإعادة الوضع إلى طبيعته بمنطقة الكركرات" بإقليم الصحراء.

كما هنأ أمير قطر، العاهل المغربي على ما أسفرت عنه عملية الكركرات من نتائج "إيجابية بإعادة فتح المعبر أمام المرور الآمن للأشخاص والبضائع"، وفق بيان المغرب.

كما عبر عن مساندته للمملكة المغربية فيما "ترتئيه من إجراءات للدفاع عن سلامة وأمن أراضيها ومواطنيها"، وفق البيان.

و"الكركرات" هو الممر الاقتصادي الرئيس للمغرب، ويغلقه منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، محتجون وعناصر، موالون لـ"البوليساريو"، التي تنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء.

والجمعة، أعلنت الخارجية المغربية في بيان، تحرك بلادها لوقف ما سمته "الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة" لجبهة "البوليساريو" في "الكركرات".

وأعلن الجيش المغربي، في بيان لاحق، أن المعبر "أصبح الآن مؤمنا بشكل كامل" بعد إقامة حزام أمني يضمن تدفق السلع والأفراد.

ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.

وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.