تستعد إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لإدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، على قائمة الجماعات الإرهابية، في إطار حملة الضغط على إيران.
ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عرقلة عمل إدارة الرئيس المنتخب "جو بايدن" في المستقبل، مشيرة إلى أن وزير الخارجية "مايك بومبيو" يريد تسريع هذا المسار باعتباره جزءا من سياسة "الأرض المحروقة" التي يتبناها البيت الأبيض حاليا.
وأشارت المجلة إلى وجود أنباء عن معارضة البنتاجون (وزارة الدفاع)، وخبراء مهنيين بوزارة الخارجية لهذه الخطوة.
ومن شأن تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية أن يجرم تقديم الدعم لهم، إلى جانب حظر سفر قياديي الجماعة اليمنية إلى الولايات المتحدة مع تجميد أصولهم المالية.
ويقول السناتور "كريس مورفي"، عضو الحزب الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن أي خطوة من هذا القبيل ستكون "محاولة واضحة من قبل إدارة ترامب لعرقلة مفاوضات السلام المستقبلية".
وأضاف "مورفي": "لا شك بأن الحوثيين قادوا حملة عسكرية شرسة أدت إلى تجويع وسجن وقتل العديد من المدنيين".
ولفت إلى أن "الحوثيين وداعميهم الماليين يخضعون بالفعل للعقوبات الأمريكية، لذا فإن الأثر العملي لهذة الخطوة سيكون حصريًا لجعل التفاوض مع قادة الحوثيين أكثر صعوبة".
في الوقت نفسه، قالت المجلة، إن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، حاولوا ثني إدارة "ترامب" عن إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب.
وتحذر المنظمات الإنسانية، من حدوث مجاعة في اليمن، على غرار ما جرى بالصومال بعد إدراج حركة "الشباب"، بقائمة الإرهاب عام 2008.
يذكر أن إدارة "ترامب"، كانت قد نظرت سابقًا في أمر تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية عام 2018، لكنها لم تمض قدمًا في الأمر.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى المخاوف من أن يتسبب التصنيف في تعقيد إمكانية توصيل المساعدات إلى اليمن.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن هذه المراجعة هي ذاتها التي أسفرت عام 2019 عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية أجنبية.