صرح الأمين العام لجبهة بوليساريو "إبراهيم غالي"، بأن ما قال إنها "الجمهورية الصحراوية" لم تكن ترغب في "إراقة الدماء" لكن المغرب فرض عليها ذلك، مشيدا بمواقف الجزائر تجاههم.

وقال "غالي"، الذي يعرف نفسه باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة لـ"الجمهورية الصحراوية"، إن شعبه في حرب وإنه "سيواصل الكفاح حتى يوم النصر"، على حد نص تصريحاته التي نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية حول التطورات الأخيرة في المنطقة.

وشدد الأمين العام للجبهة، على أن "النظام التوسعي المغربي" قد "دفع الثمن"، متهما إياه بـ"خرق" اتفاقيات السلام.

وأشاد "غالي" بموقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية، معتبرا أنه في ساعات الشح والحاجة كانت الجزائر دائما حاضرة إلى جانب الشعب الصحراوي، بحسب قوله.

والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية المغربية أن الرباط قررت التحرك عسكريا لمواجهة ما قالت إنه "استفزازات ميليشيا بوليساريو الخطيرة"، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش المغربي باشر بعملية عسكرية في منطقة الكركرات بالصحراء بعد توتر متصاعد في المنطقة منذ أسابيع.

والنزاع في الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني عام 1975، لتتأسس جبهة بوليساريو بعد ذلك بعام واحد، وترفع السلاح، مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات، ويُعتقد أن به مكامن نفطية.

وفشلت كل جهود السلام التي قادتها الأمم المتحدة، لكنها نجحت في فرض اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991.

ويقترح المغرب حكما ذاتيا للإقليم تحت السيادة المغربية، لكن جبهة بوليساريو والجزائر تطالبان بالانفصال التام عن المغرب.

ومؤخرا، انتقد العاهل المغربي الملك "محمد السادس" عرقلة بوليساريو حركة النقل بين المغرب وموريتانيا عبر الكركرات.