السعودية تطالب بتشديد الرقابة على نووي إيران.. والأخيرة ترد

الخميس 19 نوفمبر 2020 09:24 م

طالبت السعودية، الخميس، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتكثيف جولاتها لإزاحة الستار عن أنشطة إيران النووية "غير السلمية"، فيما قالت إيران إن الوكالة على إطلاع بالفعل على أنشطتها النووية، مطالبة بإضفاء الشفافية على الأنشطة النووية السعودية والإسرائيلية.

وطالب السفير السعودي بالنمسا، الأمير "عبدالله بن خالد بن سلطان"، في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بضرورة أن تستمر الوكالة في إزاحة الستار عن أنشطة إيران النووية "غير السلمية".

وقال السفير، في رسالته، التي نشرت تفاصيلها صحيفة "الاقتصادية" السعودية، إن بلاده تشيد بجهود الوكالة المهمة فيما يتعلق بالتحـقـق والرصد من برنامج إيران النووي، وعلى المهنية والشفافية العالية التي يتمتع بها مفتشوها.

وقال "بن سلطان"، في كلمة ألقاها في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "تقرير المدير العام للوكالة وما تضمنه من ارتفاع كمية اليورانيوم المخصب في إيران فوق القيود المسموح بها في الاتفاق، ما يعد استمرارًا للتصعيد والتجاوزات الإيرانية التي انعكست خلال التقارير السابقة التي أصدرها المدير العام".

وتابع: "ما تم رصده من مخالفات إيران لخطة العمل الشاملة المشتركة، يؤكد نِية إيران من الاتفاق النووي وطموحها من خلاله، كونها وجدت فيه منذ البداية أوجه قصور، استخدمتها جسراً للوصول إلى مبتغاها وابتزازها وتهديدها الدائـمـين للأمن والسلم الدوليين".

واستدرك الدبلوماسي السعودي، قائلا: "هذا الأمر يؤكد عدم قدرة هذا الاتفاق على تحييد نشاط إيران النووي غير السلمي، لاسيما في ظل إصرارها على تطوير وسائل الإيصال، وسلوكها المزعزع لأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع".

ونوه بأن "هذا التقرير يؤكد للجميع مجددًا اتباع إيران لذات السياسة القائمة على الخداع والمراوغة، وذلك من خلال ما تضمنه من عدم مصداقية إيران في تقديم تفسيرات منطقية ومنسجمة تقنياً مع نتائج تحليل العينات التي أخذتها الوكالة من موقع تُركَاز أباد، الذي يحتمل وجود أنشطة أو مواد نووية غير معلنة فيه، مع الأخذ فِي الاعتبار أن ذات الموقع قد تعرض لعمليات تطهير مكثفة".

بدورها، ردت الخارجية الإيرانية، على لسان متحدثها "سعيد زادة"، الخميس، على السعودية، مؤكدة عدم وجود مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي، لافتا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلعة على جميع الأنشطة النووية الايرانية.

وأضاف المتحدث، في حوار مع وكالة "آنا": "في إطار الالتزامات، فقد تم إطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الإجراءات التقنية المتعلقة بالأنشطة وأن هذه الوكالة مطلعة على أنشطة الجمهورية الإسلامية، وبطبيعة الحال فإن جميع الأنشطة تأتي في إطار التزامات إجراءات الضمان وفي سياق البرنامج النووي السلمي".

وفي وقت سابق، دعا مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، "مجيد تخت روانجي"، إلى إضفاء الشفافية على الأنشطة النووية للسعودية و"الصهيونية"، وجعلها خاضعة للرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

والثلاثاء الماضي، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير" إن بلاده تحتفظ بالحق في تسليح نفسها بأسلحة نووية إذا لم يكن بالإمكان منع إيران من صنع تلك الأسلحة، فيما اعتبرت طهران أن الرياض تتذرع بها من أجل امتلاك سلاح نووي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإيرانية النووي الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية