قال السفير «وحيد سيار» وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون في البحرين، إن «وزارة الخارجية بسلطنة عمان استدعت القائم بأعمال سفارة مملكة البحرين لدى السلطنة بالإنابة، وسلمته مذكرة احتجاج حول ما حصل بمنزل السفير العماني في صنعاء».

وبحسب «وكالة أنباء البحرين» (بنا)، اليوم الأربعاء، أكد السفير «سيار»، أن وزارة الخارجية البحرينية «بصدد إعداد الرد على مذكرة الاحتجاج العمانية وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في دول التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن».

وكانت وزارة الخارجية العمانية، استدعت سفير دولة الإمارات لدى سلطنة عمان السفير «محمد سلطان السويدي»، وسلمته مذكرة مكتوبة على خلفية الأحداث المرتبطة بمنزل السفير العماني في صنعاء.

كما استدعت الخارجية العمانية سفير السعودية لديها «عيد محمد الثقفي» وسلمته مذكرة احتجاج وطالبت السلطات السعودية بتوضيح.

وجاء توجيه هذه المذكرة كون الرياض هي التي تقود التحالف في العدوان على اليمن، وأكدت مسقط أنها دأبت على التعاون مع جهود الحل السلمي للأزمة، وأنها تشجع على الحوار بدلا من اللجوء إلى الحل العسكري.

وكانت قيادة قوات التحالف العربي قد نفت قبل أيام استهداف منزل السفير العماني في صنعاء، وأكدت أنها لم تستهدف منزل أي سفير خلال عمليات القصف، ملمحة إلى تورط «الحوثيين».

وقال «أحمد عسيري»، المتحدث باسم قيادة قوات التحالف، إن الغارات التي نفذت في صنعاء، السبت الماضي، استهدفت مقر وزارة الداخلية، بعد التأكد من أنها باتت مركزا عسكريا تدار منه عمليات الميليشيات، مشددا على أن منزل السفير العماني في صنعاء، لم يستهدف من قبل التحالف قطعا.

جاء ذلك ردا على الخارجية العمانية، التي كانت أعربت عن أسفها لما قالت إنه استهداف لمنزل السفير العماني في صنعاء، ودعت «الأمم المتحدة» إلى اتخاذ الإجراءات التي تكفل إنهاء الحرب في اليمن.

فيما اتهم الناطق باسم «الحوثيين»، «محمد عبدالسلام» قوات التحالف باستهداف منزل السفير العماني.

ورأى مراقبون أن السلطنة تقود تصعيدا دبلوماسيا وذلك بالاحتجاج على البحرين أيضا، فيما أشار البعض أن مذكرات الاحتجاج العمانية قد تطال جميع الدول المشاركة في التحالف العربي.