زودت الإمارات مؤخرا قائد قوات شرق ليبيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" بمنظومة دفاع جوي من طراز "مورافا" صربية الصنع.
ونقلت قناة "زيفزدا" الروسية، نقلا عن مصادر قولها، إن "المنظومة الدفاعية الجديدة شوهدت أثناء مناورات لإحدى الوحدات التابعة لقوات حفتر".
وحسب مصادر القناة، فإن هذه الأسلحة تلقتها قوات "حفتر" من الإمارات، التي تمتلك جزءا من هذه الأنظمة الدفاعية الصربية.
وانتشرت على موقع "تويتر" صور للمنظومة الدفاعية في صحراء ليبيا.
Сербские РСЗО "Морава" на вооружении у ЛНА. Установки такого типа приняты на вооружение армией ОАЭ pic.twitter.com/lEjzT1wfK5
— Андрей Сковородка (@AndeySkovorodka) November 14, 2020
وتتميز منظومة "مورافا" الدفاعية بقدرتها على استخدام ذخيرة من عيارات مختلفة، بينها ذخائر من عيار 128 ملم و122 ملم، إضافة إلى قدرتها على استخدام صواريخ من عيار 197 ملم، وتتميز بقدرتها على إعادة التحميل والاستهداف السريع.
جاء هذا الدعم الإماراتي رغم القرار الأممي لحظر التسليح المفروض على ليبيا.
وسبق للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية أن أكدت أن الامارات تخترق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، الصادر من مجلس الأمن الدولي رقم 2292 لعام 2016، بشأن حظر الأسلحة على ليبيا، الذي تم تأكيده وتمديده بموجب القرار 2526 لعام 2020.
وعلى مدى سنوات تناولت تقارير صحفية عدة، عبر مصادر متطابقة واتهامات من أطراف ليبية ودولية، دورا إماراتيا ملحوظا، بقيادة ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، في دعم قوات "حفتر"، وحتى المشاركة في عمليات عسكرية ضد فرقاء ليبيين؛ الأمر الذي ساهم حسب مراقبين في تأجيج الأزمة السياسية في ليبيا، وخلق حالة من التباعد بين شركاء الوطن الواحد.
يأتي هذا الدعم الإماراتي تنفيذا لخطط لدى "حفتر" للتوسع في معارك الجو والضربات الجوية؛ نظرا لتأثيرها السريع وقدرتها على إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.