أعلنت مصادر في العاصمة الموريتانية نواكسوط، فجر الإثنين، عن وفاة الرئيس الأسبق للبلاد "سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله"، بعد معاناة مع المرض.

وقالت مصادر عائلية إن الرئيس الأسبق توفي في العاصمة نواكشوط بعد أيام من عودته من رحلة علاجية في تركيا، عن عمر ناهز 82 عاما.

ووصل "ولد الشيخ عبدالله" إلى سدة الحكم في موريتانيا عام 2007 بعد انتخابات حرة وديمقراطية، ثم أطيح به في انقلاب عسكري في أغسطس/آب 2008، قاده الرئس السابق "محمد ولد عبدالعزيز".

وتولى "ولد الشيخ عبدالله" المولود عام 1938 عدة حقائب حكومية على فترات متفاوتة، بينها منصب وزير الدولة المكلف بالاقتصاد، ثم وزيرا للمياه والطاقة، ووزيرا للاقتصاد والصيد البحري.

عمل الرئيس الموريتاني الأسبق كمستشار لدى الصندوق الكويتي للتنمية، الذي اختاره ليكون مستشارا للوزير المكلف بالتخطيط بدولة النيجر، ثم مستشارا للوزير المكلف بالاقتصاد والمالية بالدولة نفسها بين عامي 1989 و 2003.

دخل "ولد الشيخ عبدالله" السجن عدة مرات، أولها بعد الإطاحة بأول رئيس لموريتانيا "المختار ولد داداه"، نهاية السبعينيات، وكان "ولد الشيخ عبدالله"، حينها، وزيرا في حكومته، قبل أن يتم إطلاق سراحه، ويعود للعمل الحكومي خلال حقبة الرئيس "معاوية ولد سيدي أحمد الطائع"، منتصف الثمانينيات، لكنه دخل السجن حينها إثر قضية سوء تسيير تتعلق بالصيد، إلى جانب عدة مسؤولين حكوميين.

تم اعتقال "ولد الشيخ عبدالله" بعد الانقلاب عليه عام 2008، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، قبل يعلن تنازله عن الحكم في إطار اتفاق سياسي تم توقيعه في العاصمة السنغالية داكار.