أدانت دول عربية ومؤسسات عربية وإسلامية، هجمات نفذتها جماعة أنصار الله (الجوثيون) في اليمن، على محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة.

وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، عن إدانة أبو ظبي "بشدة الاعتداء الجبان الذي ارتكبته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران".

واعتبر بيان ذلك الهجوم دليلاً جديداً على سعي ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعلن البيان تضامن الإمارات الكامل مع السعودية، إزاء هذه الهجمات الإرهابية والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يمس أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

كما جدد البيان تأكيدها أن أمن الإمارات وأمن السعودية "كل لا يتجزأ"، وأن "أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها".

بدورها، أدانت مصر الهجوم وشددت على رفضها التام لمثل هذه الأعمال التخريبية التي ترتكب ضد منشآت حيوية في السعودية.

وأكدت وقوفها بجانب السعودية، فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وأمنها واستقرارها.

كما استنكرت وزارة الخارجية اليمنية الهجوم، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات الإرهابية تثبت عدم جدية الحوثيين بالانخراط في عملية سلام حقيقية.

بدورها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية "الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة".

وفي الجامعة العربية، أدان الأمين العام "أحمد أبو الغيط"، الهجوم، معتبرا هذا العمل إرهابياً ومداناً ومرفوضاً بكل المقاييس.

وأضاف أن "استمرار مثل تلك العمليات الإرهابية من جانب تلك الميليشيات يعد أمراً مستهجناً"، خاصة في ضوء المساعي السياسية التي يحاول المجتمع الدولي بمختلف أطرافه الفاعلة القيام بها من أجل إنهاء الأزمة اليمنية على أسس تسمح باستعادة الاستقرار والسلام سواء داخل اليمن أو بين اليمن وجيرانه، حسب بيانه.

كما أدان البرلمان العربي الهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي الجبان".

أما الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف بن فلاح الحجرف"، فأدان الهجوم، مشددا على أن "هذه الاعتداءات المتكررة والمتعمدة لا تستهدف أمن السعودية فحسب وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها".

كما أكد "الحجرف"، وقوفه بجانب السعودية وتأييده لكافة ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه ميليشيات الحوثي في محاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة

في السياق ذاته، أدانت الأمانة العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بشدة في بيان صادر عنها الهجوم، معبرة عن وقوفها وتضامنها مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للأعمال التخريبية والإرهابية ضد المنشآت الحيوية النفطية، الأمر الذي يستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم.

وأقرت السعودية على لسان مصدر مسؤول في وزارة الطاقة مساء الاثنين، بأنه عند الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من صباح الاثنين، وقع انفجار تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة، نتيجة هجوم بمقذوف.

وأوضح المصدر أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، وأنه لم تحدث، جراء ھذا الاعتداء، إصابات أو خسائر في الأرواح كما أن امدادات شركة أرامكو السعودية من الوقود لعملائھا لم تتأثر.

والخميس الماضي، حذر رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين في اليمن "مهدي المشاط" السعودية والإمارات من الشعور بالطمأنينة.

وكثف الحوثيون، خلال الأيام الماضية، من هجماتهم على السعودية، باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة والزوارق المفخخة.

ومنذ مارس/آذار 2015، يشن "التحالف العربي"، بقيادة السعودية والإمارات، عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والموالية للرئيس "عبدربه منصور هادي"، التي تحارب منذ العام 2014 قوات الحوثيين المدعومين من إيران.