قال وزير الشؤون الخارجية الأمريكي الأسبق "هنري كيسنجر"، إن واشنطن وبكين "تنزلقان بشكل متزايد نحو المواجهة وتديران دبلوماسيتهما بشكل صدامي".

وفي حديثه لقناة "بلومبرج"، حذر الوزير الأسبق وخبير الأمن القومي، البالغ من العمر (97 عاما)، "الرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن الفائز في الانتخابات الرئاسية، حسب وسائل إعلام، من الانجراف في هذا التوجه"، مشيرا إلى أن عليه إعادة ربط جسور التواصل عاجلا مع الصين بعدما تضررت خلال سنوات حكم الرئيس "دونالد ترامب"، وذلك لتفادي أزمة قد تؤول إلى مواجهة عسكرية كارثية.

وأوضح "كيسنجر" خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى "بلومبرج" حول "الاقتصاد الجديد" أنه "في حال لم تتوفر قاعدة لجهد تعاوني" بين الصين والولايات المتحدة، "فإن العالم سينزلق نحو كارثة مماثلة للحرب العالمية الأولى".

وأكد أن التكنولوجيات العسكرية المتوفرة اليوم ستجعل السيطرة على كارثة عسكرية كهذه أكثر صعوبة مقارنة بالكوارث الكبرى العسكرية السابقة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والصين لم يسبق لهما مواجهة بلدان تحظى بنفس قوة كل منهما تقريبا. وبالتالي، فإنها تجربة غير مسبوقة لكل منهما، ويتعين علينا تفادي تحولها إلى صراع، ونأمل أن تؤول إلى بذل جهود تعاون بين الطرفين.

وتمنى "كيسنجر" أن يكون التهديد الوبائي المشترك للجميع فرصة لإعادة مد الجسور بين بكين وواشنطن بمجرد تسلم الرئيس الأمريكي الجديد مهامه.

وفي وقت سابق الشهر الماضي؛ حذر "كيسنجر" من بوادر حرب عالمية محتملة، طرفاها الرئيسيان الولايات المتحدة والصين.

ولم تكن تلك المرة هي الأولى لـ"كسينجر" التي حذر فيها من صراع محتمل بين البلدين.

ويأتي الخلاف الجديد بين البلدين في الوقت الذي يخوضان حرباً تجارية ويتبادلان عقوبات على صادراتهما المتبادلة.

كما أصبحت أزمة إغلاق القنصليات والتضييق على البعثات الدبلوماسية أحدث أشكال الحرب الباردة بين البلدين.