كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الثلاثاء، أن لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، ليس الأول، مشددة على أن رئيس الموساد "يوسي كوهين يكاد يكون ابن بيت في السعودية".

وذكرت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، أن "الأدلة المتراكمة من الجانبين السعودي والإسرائيلي، تشير إلى أن مجرد اللقاء، هو قلب الموضوع وليس الأمور التي قيلت فيه"، موضحة أنه "كان يمكن أن تقال أي مسألة من خلال الهاتف أو عبر مبعوثين".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "يوجد زعيم آخر لم يذكر خلال هذه الزيارة، لكنه كان شريكا كاملا عن بعد، وهو ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد"، مبينة أنه "بدون تأييده ما كان يمكن للقاء مع نتنياهو أن يخرج إلى النور".

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: "يفهم بن زايد الموقف المعقد للسعودية، ويؤيد سياستها غير القاطعة تجاه إسرائيل"،وفق موقع "عربي 21".

وأشارت إلى أن هناك تيارات داخل السعودية تنتظر سقوط "بن سلمان"، لكن الأخير يتخذ خطوة جديدة نحو هدف إبراز الحلف مع إسرائيل، ضد التواجد الإيراني بالمنطقة.

وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الإسرائيلي "جابي أشكنازي" علم باللقاء من وسائل الإعلام، معتقدة أن اللقاء يستهدف إرسال رسالة تهديد إلى إيران، وكذلك رسالة تأكيد للإدارة الجديدة في واشنطن، تتمثل في أن الرياض تؤيد التطبيع مع إسرائيل، شريطة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتابعت: "لكن حتى لو لم يتحقق هذا الحل، فإن لقاءات من هذا النوع ستستمر في المستقبل"، على حد قول الصحيفة الإسرائيلية.