دون صدور بيان.. انتهاء اجتماع مجلس الأمن حول تيجراي الإثيوبية

الأربعاء 25 نوفمبر 2020 08:45 ص

عقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء أول اجتماع له حول المعارك الدائرة في منطقة تيجراي الانفصالية الإثيوبية، لكنه لم يتمكن من الاتفاق على بيان مشترك بشأن هذا النزاع الذي دفع بأكثر من 40 ألف شخص للفرار إلى السودان المجاور، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وعقب انتهاء الجلسة المغلقة التي عقدت عبر الفديو واستمرت زهاء ساعة وثلث، قال دبلوماسي إفريقي طالباً عدم نشر اسمه إن “جنوب إفريقيا طلبت وقتاً حتى يتمكن المبعوثون من إجراء مشاوراتهم وإبلاغ الاتحاد الإفريقي. إصدار بيان قد يؤدي إلى تعقيد الموقف”.

من جهته قال دبلوماسي أوروبي مشترطاً بدوره عدم الكشف عن هويته إن “الأوروبيين أعربوا عن مخاوفهم وأدانوا العنف العرقي وطالبوا بحماية المدنيين”.

وردا على سؤال بشأن التردد الذي يبدو أنه يهيمن على مجلس الأمن بشأن النزاع الدائر في تيجراي، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أن الاتحاد الإفريقي يتصدر الجهود الدولية الرامية لحل هذه الأزمة وأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يدعم هذه المقاربة.

وبعيد ظهر الثلاثاء أعرب "جوتيريش" عن قلقه من هجوم عسكري يتوقع أن تشنه قوات الحكومة الاتحادية على عاصمة الإقليم الانفصالي.

وقال "جوتيريش" في بيان إنه “يحث قادة إثيوبيا على بذل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان وضمان وصول المساعدات الإنسانية” إلى السكان.

من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمم المتحدة إلى التحقيق في الانتهاكات الحاصلة لحقوق الإنسان في إثيوبيا وعمليات التمييز بحق الجماعات العرقية في هذا البلد، بما في ذلك استدعاء أديس أبابا عناصر القبعات الزرق المتحدرين من تيجراي من بعثتها العاملة في إطار القوة الأممية لحفظ السلام في جنوب السودان.

وكان مجلس الأمن قرر الإبقاء على اجتماعه هذا بعدما أصر على هذا الموقف أعضاؤه الأوروبيون، وذلك رغم طلب الدول الافريقية إلغاء الجلسة لمنح وساطة إفريقية مزيداً من الوقت.

وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم كشف هويته، إن أعضاء المجلس الأوروبيين (بلجيكا وألمانيا وفرنسا وأستونيا، إضافة إلى المملكة المتحدة) يريدون “إثارة القضية”.

وفي وقت سابق، قال دبلوماسي إفريقي لم يشأ كشف هويته إن “جنوب إفريقيا والنيجر وتونس وسانت فنسنت وغرينادين” التي كانت طلبت عقد هذا الاجتماع المغلق “سحبت طلبها لأن الموفدين (الأفارقة) الذين تم اختيارهم لم يتوجهوا بعد إلى إثيوبيا”.

وكان الاتحاد الإفريقي أعلن الجمعة أنه تم اختيار ثلاثة رؤساء سابقين موفدين خاصين إلى إثيوبيا في محاولة وساطة بين طرفي النزاع.

وهؤلاء الموفدون "هم يواكيم شيسانو" الرئيس السابق لموزمبيق، و"إيلين جونسون سيرليف" الرئيس السابقة لليبيريا، و"غاليما موتلانتي" الرئيس السابق لجنوب افريقيا، بحسب بيان لرئيس جنوب إفريقيا "سيريل رامافوزا" الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.

وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطرقوا في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى النزاع الدائر في تيجراي، لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية، إذ جرت أثناء غداء شهري افتراضي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وشن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في 4 نوفمبر /تشرين الثاني حملة عسكرية على منطقة تيجراي بهدف الإطاحة بسلطات الإقليم التي يتهمها بالتمرد على الحكومة المركزية والسعي لإسقاطها.

وبعد حوالى ثلاثة أسابيع من بدء هذه العملية، تخطط الحكومة الفدرالية لـ”فرض حصار” على ميكيلي عاصمة تيجراي ومقر الحكومة المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيجراي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" دعا الجمعة إلى “فتح ممرات إنسانية” في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في إقليم تيجراي، معرباً عن أسفه لرفض أديس أبابا أي شكل من أشكال الوساطة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تيجراي مجلس الأمن حرب إثيوبيا إقليم تيجراي الأمم المتحدة

تفاحة تيجراي.. أدوار مصر والإمارات وإسرائيل في كواليس حرب إثيوبيا

الجيش الإثيوبي يقصف عاصمة تيجراي بالأسلحة الثقيلة