يصل أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، على رأس وفد رسمي، إلى العاصمة التركية أنقرة، غدا الخميس، لإجراء مباحثات مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
وسيترأس الزعيمان، اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية، التي ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
ومن المقرر أن تبحث الدورة السادسة، سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية بين الدوحة وأنقرة في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب الوكالة القطرية الرسمية "قنا".
وقال السفير القطري بتركيا، "سالم بن مبارك آل شافي"، في مقابلة مع صحيفة "ديلي صباح" التركية، إن الاتفاقيات الجديدة ستكون موزعة على عدة مجالات، لتنضم إلى 52 اتفاقية تم توقيعها سابقا بين الدوحة وأنقرة، منذ إنشاء اللجنة الاستراتيجية بين البلدين عام 2014.
واعتبر "آل شافي" أن ذلك يعكس عزم البلدين على تعزيز وتنويع مجالات التعاون لما فيه صالحهما، كما أنه مؤشر مهم على قوة ومتانة العلاقات الثنائية، والتزام الطرفين بتطوير هذه العلاقات والحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها.
بدوره، أوضح السفير التركي في قطر "مصطفى كوكصو"، في تصريحات للصحفيين، أنه بعد توقيع الاتفاقيات الجديدة بين البلدين، سيتجاوز إجمالي الاتفاقيات الموقعة بينهما 60 اتفاقية، تشمل مجالات عديدة ومتنوعة، ومنها الاقتصاد والصناعة والثقافة والشؤون الإسلامية والأسرية وكذلك التجارة الدولية والموارد المائية.
وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل تلك الاتفاقيات خلال اجتماع اللجنة.
وقال إن الاجتماع السابق للجنة الاستراتيجية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، شهد توقيع 7 اتفاقيات، في مجالات الاقتصاد، والتمدن، والتجارة، والصناعة، والتكنولوجيا، وقطاعات الصحة، فضلًا عن التخطيط الإستراتيجي والتعاون العلمي والملكية الفكرية.
والعلاقة بين قطر وتركيا آخذة في التطور بشكل مضطرد، منذ تقارب البلدين غير المسبوق بعد إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر وحصارها، حيث بادرت أنقرة برفض إجراءات رباعي الحصار وأمدت قطر باحتياجاتها الغذائية بعد قطع سلاسل التوريد عنها من السعودية، وأعلنت توقيع اتفاقيات دفاعية مشتركة.