قالت مصادر إسرائيلية إن تطبيع العلاقات مع السعودية لن يحرز تقدما، في ظل وجود الملك "سلمان بن عبدالعزيز" على سدة العرش.
وكشف "مصدر إسرائيلي رفيع" مطلع على التطورات بين البلدين، أن "الاجتماع الذي عقده ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في السعودية، كان حميما للغاية".
ووفقا لما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية ونشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن "إسرائيل تدرك أنه لن يكون هناك تقدم في العلاقات مع السعوديين في المستقبل القريب"؛ لأن الملك سلمان "يتخذ موقفا معاكسا" مع نجله، بشأن التطبيع مع إسرائيل.
وتابعت "بالرغم من ذلك، فإن التعاون ضد العدو المشترك إيران" سيزداد وكذلك التجارة الثنائية بين البلدين".
في سبتمبر/أيلول الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، لا يزال ملتزما بمقاطعة إسرائيل، مع اتخاذه موقفا حازما لقيام دولة فلسطينية مستقلة، في حين أن ولي العهد منفتح على التطبيع مع الدولة الإسرائيلية.
ووفقا للمصدر أيضا، فإن السعوديين أوضحوا أنهم غير مستعدين لخطوة التطبيع الكاملة في الوقت الراهن.
ومع ذلك، ربطت تقارير إعلامية إسرائيلية الاجتماع بين "بن سلمان" و"نتنياهو" ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، باقتراب السعودية من التطبيع مع إسرائيل، لكن هذا الربط جاء مشروطا بتوقيع صفقة أسلحة بين الرياض وواشطن، حيث تسعى المملكة الخليجية الثرية بالنفط لمزيد من التسلح، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست".
ونفت السعودية عبر تغريدة لوزير خارجيتها الأمير "فيصل بن فرحان" اجتماع ولي العهد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، رغم تأكيدات مصادر إسرائيلية عديدة أنباء زيارة "نتنياهو" لمدينة نيوم الجديدة ولقائه "بن سلمان"، بحضور "بومبيو".