توعد مستشار المرشد الإيراني "علي خامنئي" للشؤون الدولية "علي أكبر ولايتي"، مرتكبي عملية اغتيال العالم النووي الإيراني "محسن فخري زاده"، لافتا إلى أنه "على مرتكبي عملية الاغتيال السريين والعلنيين انتظار انتقام إيران".
ووصف "أكبر ولايتي"، في تصريح له، الجمعة، أن "اغتيال العالم فخري زاده عملية جبانة عمياء تثبت عداء وخبث العدو".
وشدد على أن "العدو يعمل على اغتيال العلماء والشخصيات العلمية لتحقيق أهدافه المشؤومة بعد فشل سياسة العقوبات الضغوط القصوى".
وصرح "ولايتي"، بأن "اغتيال العلماء الإيرانيين لا يمكن أن يوقف طريق إيران في المقاومة وهزيمة مؤامرات العدو والتوصل إلى التطور العلمي".
وأكد أن "الشعب الإيراني سينتقم لدماء فخري زاده، من مرتكبي عملية الاغتيال الإرهابية وداعميهم".
واغتيل "زاده"، الجمعة، بعد تفجير استهدف سيارته، قبل أن يتم إطلاق النار عليه؛ ما أدى إلى وفاته و6 من مرافقيه.
واتهمت إيران، إسرائيل، بالوقوف وراء اغتيال "فخري زاده"، قبل أن تتوعد برد قاس وصعب، فيما لم تعلق إسرائيل على الاتهامات الإيرانية.
ويوصف العالم الإيراني، بأنه "رأس البرنامج النووي الإيراني"، الذي تحاربه الولايات المتحدة وإسرائيل، وتسعيان إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، في حين تؤكد طهران أنها تسعى فقط للحصول على الطاقة النووية، وليس السلاح.
وسبق أن هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، عام 2018، علنًا، باغتيال "زاده"، بعد كشف صورته علنًا في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه سرقة الأرشيف النووي الإيراني.
وكان "زاده"، يتقلد منصب رئيس هيئة البحوث والإبداع والتكنولوجيا بوزارة الدفاع، التي وصفت الاغتيال بـ"العمل الإرهابي".
يذكر أن اسم "زاده" ورد كواحد من خمس شخصيات إيرانية ضمن قائمة أقوى 500 شخصية في العالم نشرتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
وفي 24 مارس/آذار 2007، تم تعيينه كعالم بارز في "وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة"، وهو المدير السابق لمركز أبحاث الفيزياء (PHRC)، كما ورد على قائمة مجلس الأمن الدولي للعقوبات ضد إيران.