تراجع أسعار النفط مع مخاوف الطلب وشكوك حول اللقاح

السبت 28 نوفمبر 2020 12:55 ص

تراجعت أسعار النفط، الجمعة، في تعاملات هادئة بسبب عطلة "عيد الشكر" في الولايات المتحدة، وكذل بتأثير مخاوف من زيادة المعروض وشكوك بشأن إمكانية قضاء لقاح على جائحة فيروس كورونا.

وفي المعاملات الآسيوية المتأخرة، نزل سعر عقد خام برنت القياسي العالمي 10 سنتات إلى 47.70 دولار للبرميل، وذلك بعد أن فقد 1.7% خلال الليل. وهبط خام القياس الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 86 سنتاً، أو 1.9%، إلى 44.85 دولار للبرميل.

ولم تجر تسوية أسعار الخام الأمريكي أمس الأول بسبب العطلة.

وصعد كلا الخامين القياسيين حوالي 6% خلال الأسبوع، بعد أن أعلنت "أسترازينيكا" البريطانية، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن لقاحها لـ"كوفيد-19" قد يكون فعالا بنسبة تصل إلى 90%، مما يضيف إلى نتائج تجارب ناجحة للقاحين آخرين يجري تطويرهما في الولايات المتحدة وألمانيا في إطار الحرب لإنهاء أسوأ جائحة في قرن.

لكن تساؤلات أثيرت حول ما يطلق عليه "لقاح للعالم"، إذ أبدى عدد من العلماء شكوكا بشأن مدى قوة نتائج التجارب.

وقال بنك "جيه.بي مورغان" الاستثماري الأمريكي: "في حين أن التوزيع الناجح للقاح سيكسر الحلقة بين انتقال العدوى وحركة الأفراد، فإنه حتى في ذلك الحين من المرجح ألا يصل الطلب العالمي على النفط إلى معدلاته قبل الجائحة إلا في منتصف 2022".

وقال أيضاً: "نقول مجدداً أننا نُرجِّح أن يقرر التحالف تأجيل قرار المليوني برميل يومياً من أول يناير/كانون الثاني إلى أول أبريل/نيسان".

يُسهم تنامي الإنتاج الليبي هو الآخر في بواعث القلق من تخمة معروض في السوق. وليبيا عضو في "أوبك"، لكن تخفيضات إنتاج النفط لا تشملها، وقد زاد إنتاجها أكثر من 1.1 مليون برميل يومياً منذ أوائل سبتمبر/ أيلول

وقال "جيفري هالي"، كبير محللي الأسواق لدى "أواندا" للسمسرة: "نظراً لأن الكثير من ارتفاع النفط في الشهر الحالي بُني على توقعات ومعنويات ومضاربات سريعة غير مبنية على أساسيات، فإن بعض التصحيح تأخر كثيراً".

من جهة ثانية، أفاد خطاب تم الاطِّلاع عليه ومصدر مُطَّلِع بأن لجنة في مجموعة "أوبك+" التي تضم دولا رئيسية منتجة للنفط ستجري محادثات غير رسمية عن بعد، السبت، قبل اجتماعات لها مُقررة هذا الأسبوع.

تدرس المجموعة، التي تضم منظمة الدول المُصَّدِرة للنفط ومنتجين آخرين من خارجها بمن فيهم روسيا، ما إذا كانت ستخفف قيود إنتاج النفط اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني، كما اتفقت قبل ذلك أم ستستمر في الإنتاج بنفس الوتيرة في ظل ضعف طلب النفط وتداعيات الجائحة.

وجاء في الخطاب الصادر عن "أوبك" أن نائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك" سيحضر مشاورات السبت غير الرسمية لقادة لجنة المراقبة الوزارية المشتركة.

كان "نوفاك" وزيرا للطاقة حتى وقت سابق من هذا الشهر، إذ قاد جهود موسكو لتكوين علاقات وثيقة مع منظمة "أوبك" وإبرام اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج.

وسيمثل السعودية وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان.

ومن المقرر أن تجتمع "أوبك+" يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج للعام المقبل.

كان من المقرر أن ترفع المجموعة الإنتاج مليوني برميل يومياً في مطلع يناير/كانون الثاني، بما يعادل نحو 2% من الاستهلاك العالمي، في إطار تخفيف منتظم لتخفيضات إنتاج غير مسبوقة جرى تطبيقها هذا العام.

لكن في ظل ضعف الطلب على الوقود نتيجة الموجة الثانية من الجائحة، تدرس "أوبك+" تأجيل الزيادة، أو ربما تبني تخفيضات إضافية.

والأربعاء، قال الرئيس النيجيري "محمد بخاري"، إن بلاده تحتاج لإنتاج المزيد من النفط لدعم الاقتصاد وإنشاء بُنية تحتية لعدد سكانها الكبير، والذين يعيش الكثير منهم في الفقر.

وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأنه ناشد "أوبك" النظر في ذلك عند تقسيم تخفيضات إنتاج النفط.

وكانت نيجيريا قد طلبت من المنظمة، في وقت سابق، هذا الشهر إعادة تقييم حصتها من إنتاج النفط من خلال تصنيف إنتاج حقلها أغبامي على أنه من المُكثَّفات.

ومن شأن تطبيق ذلك تحسين امتثال نيجيريا. فثلاثة من ستة مصادر ثانوية في "أوبك" تعتبر إنتاج الحقل خاماً، فيما تعتبره المصادر الثلاثة الأخرى من المُكثَّفات.

وردا على ذلك، قالت الجزائر، التي تتولى حاليا رئاسة "أوبك" أن أي محاولة لتغيير حصص الإنتاج قد تؤدي لانهيار سوق النفط.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

أسعار النفط خام برنت أوبك

النفط يعزز مكاسبه بأعلى مستوى منذ مارس 2020 

وزير النفط العراقي يتوقع ملامسة سعر الخام 50 دولارا