قال عضو وفد التفاوض السوداني حول "سد النهضة" الإثيوبي "محمد عكود" إن التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الخلافية حول السد "ليس صعبا".

ونقلت صحيفة "السوداني"، السبت، عن "عكود" إن إثيوبيا أحدثت بعض التغييرات في السد، وفق رؤية السودان، دون أن يقدم تفاصيل بالخصوص.

وأضاف أن موقف السودان القاضي بعدم المشاركة في اجتماع التفاوض الأخير ليس وسيلة ضغط.

وأوضح أن بلاده ترى ضرورة إعطاء دور أكبر للخبراء الأفارقة من أجل التوصل إلى اتفاق مرض للدول الثلاث.

"عكود" أشار إلى أن موقف السودان في سد النهضة واضح في التفاوض وينظر إلى مصلحة البلاد، مؤكدا أن السودان لا يقف مع دولة ضد أخرى.

ولفت إلى أن عدم التوصل لاتفاق ملزم في الملء والتشغيل سيؤدي إلى أضرار كبيرة بخزان الروصيرص وما حوله.

وأشار  إلى أن 70% من المشاريع الزراعية بالسودان تعتمد على هذا الخزان.

وانطلقت المفاوضات حول "سد النهضة" عام 2011 بين مصر والسودان وإثيوبيا، غير أنها لم تحقق أي نتائج تذكر.

وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات.

بينما تتمسك إثيوبيا بالتوقيع على قواعد لملء السد وتشغيله، يمكن تغييرها مستقبلا بمجرد الإخطار، ودون اشتراط موافقة مصر والسودان.

كما ترفض إثيوبيا التقيد بمرور كمية معينة من المياه بعد انتهاء ملء الخزان وتشغيل السد.

وتصف مصر السد بالتهديد الوجودي؛ لأنها تعتمد بشكل أساسي على مياه نهر النيل في تلبية 95 % من احتياجاتها المائية.

بينما ترى إثيوبيا أن السد ضرورة وجودية؛ فإذا جرى تشغيله بكامل طاقته سيُوفر الكهرباء لـ65 مليون إثيوبي.