بدأت تركيا مشروعا لتطوير مجموعة اختبارات جديدة للكشف عن فيروس "كورونا" المستجد، تهدف إلى اكتشاف العدوى عن طريق مسح أنفاس الشخص المستهدف والخروج بالنتيجة خلال 15 ثانية فقط، وهو ما يمثل ثورة في مسألة اكتشاف الإصابة بالفيروس ويمنح تحكما أكبر للسلطات الصحية في التعامل مع الجائحة.

المشروع الجديد يطوره باحثون في جامعة باندرما التركية، وهو مدعوم من قبل مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا (TÜBITAK) والمؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين (NSFC)، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي صباح" وترجمه "الخليج الجديد".

وقال رئيس الجامعة، "سليمان أوزدمير"، لوكالة "إخلاص" التركية للأنباء، الثلاثاء، إنهم تلقوا مؤخرًا مصادقة من مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية، مؤكدا أن نتائج المشروع الجديد للكشف عن الفيروس ستكون أسرع وأكثر دقة.

وقد تم اختبار جهاز اختبار التنفس بنجاح على عشرات المرضى في المستشفيات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بحسب ما نقلت الصحيفة.

ووفقا للباحثين، سيشبه هذا الجهاز جهاز قياس الكحول الذي تستخدمه الشرطة ضد السائقين المخمورين، وسيكون الجهاز قادرا على كشف أمراض أخرى، وليس "كوفيد-19" فقط.

ومنذ بداية الوباء، يعمل علماء أتراك على مجموعات اختبارات متطورة للكشف عن المرض.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن باحثون في جامعة جاناكالي أنهم طوروا مجموعة اختبار جديدة تعطي نتائج في 8 دقائق فقط.

وتمثل الاختبارات الجديدة تطورا إيجابيا في التعامل مع الفيروس، على عكس اختبارات (PCR) الأكثر شيوعًا بين الأطباء في فحص الفيروس، والذي يعرف أيضا باسم "اختبار المسحة"، ويتم إجراؤه عن طريق إدخال مسحة طويلة جدًا في عمق تجويف الأنف.

وتشهد تركيا، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعات قياسية الإصابات الجديدة بالفيروس، حيث سجلت، الثلاثاء، 30 ألفا و110 إصابات، و190 وفاة.