البطالة تتفاقم ولا حل في الأفق
يُتوقع زيادة البطالة خلال الربع الأخير من 2020 مع استمرار تفشي كورونا بل وتصاعدها.
نسبة العاملين من مجموع السكان هي 26.2 بالمئة أي أن ربع الأردنيين يعيلون الثلاثة أرباع الآخرين.
أكثر من ربع المتعطلين هم من حملة الشهادات الجامعية وبالنظر لمعدل مداخيل العاملين ستكون الصورة بائسة.
الإحباط وفقدان الأمل بسبب البطالة خطير على الاستقرار وأمن المجتمع والبلاد إذا ترافق مع شعور عام بالظلم وعدم تكافؤ الفرص.
* * *
تتصاعد أرقام البطالة بشكل مقلق جدا، فقد أظهر آخر استطلاع لدائرة الإحصاءات العامة أن نسبة البطالة بلغت 23.9% في الربع الثالث من عام 2020، بارتفاع مقداره 4.8 عن الربع الثالث من عام 2019.
ويشير الاستطلاع إلى أن أكثر من ربع المتعطلين عن العمل (27.7%) هم من حملة الشهادات الجامعية.
ويشير الاستطلاع إلى أن نسبة المشتغلين من مجموع سكان المملكة البالغ أعمارهم 15 سنة فأكثر هي 26.2%. أي أن ربع الأردنيين يعيلون الثلاثة أرباع الآخرين.
تصبح الصورة أكثر قتامة حين نتوقع زيادة معدلات البطالة خلال الربع الرابع من هذا العام في ظل استمرار أزمة جائحة تفشي فيروس كورونا بل وتصاعدها.
أكثر من ذلك إذا نظرنا إلى معدل المداخيل لمن يعملون، فسنكون أمام صورة بائسة.
كل استطلاعات الرأي التي يجريها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردني تشير إلى أن البطالة هي على رأس المشاكل التي تؤرق الأردنيين.
لا شك أن مشكلة البطالة لا تقتصر على عدم إيجاد الشباب لفرص عمل، بل هي أعمق من ذلك بكثير، فهي تنعكس على نسب تعاطي المخدارات والخمور والجرائم بأنواعها. خصوصا في ظل عدم وجود برامج كافية تستوعب الكم الكبير من الشباب المتعطل عن العمل.
الإحباط وفقدان الأمل الذي تجلبه مشكلة البطالة خطيرة جدا على الاستقرار وعلى أمن المجتمع وأمن البلد، وإذا ما ترافق ذلك الإحباط لدى الشباب بشعور عام بالظلم وعدم تكافؤ الفرص فسنكون أمام واقع خطير.
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني