أظهر استطلاع حديث للرأي، تراجع الدعم الشعبي لـ"حزب الله" اللبناني، في أوساط الشيعة الذين يشكلون ثلث عدد السكان في لبنان.
ووفق نتائج الاستطلاع الذي شمل عينة ضمت ألف مواطن لبناني، فإن النظرة الإيجابية تجاه الحزب تراجعت بنحو 20 نقطة عما كانت عليه أواخر 2017.
وبينت النتائج، أن 79% من الشيعة يؤيدون الاحتجاجات المناهضة للفساد في البلاد، وسط اتهامات للحزب بتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تنهش البلاد، بعد انفجار مرفأ بيروت أغسطس/آب الماضي.
وهوت شعبية الحزب بشكل أكبر في أوساط الطائفتين المسيحية والسنية في لبنان، فنسبة 16% فقط من المسيحيين و8% من السنة، و14% فقط من الأقلية الدرزية، لا زالت تحتفظ برأي إيجابي بعض الشيء إزاء "حزب الله".
اللافت أن ثلثي السنة (70%) والمسيحيين (67%) يؤيدون المحادثات بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود في البحر المتوسط، في حين تحظى بموافقة نصف الشيعة (51%).
ويعتبر 65% من سنة لبنان أن العلاقات الجيدة مع تركيا مهمة، مقابل 27% من المسيحيين و7% فقط من الشيعة.
ويؤيد 79% من شيعة لبنان جماعة "الحوثي" في اليمن، في حين يوافقهم الرأي نسبة 18% من المسيحيين و9% من السنة.
وتحظى فرنسا بتوافق طائفي عليها في لبنان. فنسبة 94% من السنة و87% من المسيحيين و69% من الشيعة، تعتقد أن العلاقات الجيدة مع باريس تكتسب أهمية.
وجرى الاستطلاع في الفترة من 17 أكتوبر/تشرين الأول، و9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، بواسطة شركة أبحاث تجارية موثوقة ومستقلة وغير سياسية، وفق معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.