بايدن يوضح موقفه من العودة للاتفاق النووي ودور السعودية بمفاوضاته

الأربعاء 2 ديسمبر 2020 06:30 م

يري الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" وفريقه للأمن القومي Hنه بمجرد استعادة واشنطن وطهران للاتفاق النووي، يجب أن يكون هناك جولة قصيرة جدا من المفاوضات.

ووفق حوار أجراه "بايدن" مع الصحفي الأمريكي "توماس فريدمان" ونشره الأخير بمقال في صحيفة "نيويورك تايمز"P فإن جولة التفاوض القصيرة ستتناول إطالة مدة القيود المفروضة (كانت محددة بـ15 عاما) على إنتاج إيران للمواد الانشطارية والتي يمكن استخدامها في صناعة قنبلة.

كما تتناول أيضا التصدي إلى الأنشطة الإقليمية الضارة لإيران عبر وكلائها في لبنان والعراق وسوريا واليمن.

ومن ناحية مثالية، يرغب فريق "بايدن" ألا تقتصر المفاوضات اللاحقة المذكورة على الموقعين الأصليين على الاتفاق (إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي) ولكن أيضا ستضم جيران إيران العرب، لا سيما السعودية ,الإمارات.

وأشار "فريدمان" إلى أنه بمقال سابق له هذا الأسبوع، أكد أنه ليس من الحكمة أن تتخلى واشنطن عن نفوذ العفويات النفطية التي فرضها "دونالد ترامب" على إيران لمجرد استعادة الاتفاق النووي.

وطالب الكاتب بضرورة استخدام النفوذ الذي توفره العقوبات لحمل إيران على وقف صادراتها من الصواريخ دقيقة التوجيه إلى حلفائها في لبنان وسوريا واليمن والعراق، وهو ما يهدد إسرائيل والعديد من الدول العربية.

وأوضح أن "بايدن" إذا لم يفعل ذلك سيواجه الكثير من المقاومة من الإمارات والسعودية.

وعقب الكاتب أن فريق "بايدن" يدرك تلك الحجة جيدا، ولكنهم يصرون في الوقت الحالي على أن المصلحة القومية الكبرى لأمريكا تتمثل في إعادة البرنامج النووي الإيراني لكي يكون تحت السيطرة والتفتيش الكاملين.

ومن وجهة نظر فريق "بايدن"، فإن تطوير إيران لسلاح نووي يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي للولايات المتحدة وللنظام العالمي فيما يتعلق بالتحكم في الأسلحة النووية، ومعاهدة وقف انتشار الأسلحة النووية.

ونقل "فريدمان" عن "بايدن" قوله: "هناك الكثير من الحديث عن الصواريخ الموجهة بدقة وكل مجموعة وكافة النطاقات الأخرى التي تزعزع استقرار المنطقة".

وتابع "بايدن": "لكن الحقيقة هي أن أفضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار في المنطقة هي التعامل مع البرنامج النووي الإيراني".

ومضى الرئيس المنتخب قائلا: "إذا حصلت إيران على قنبلة نووية، فإن ذلك سيضع ضغوطا هائلة على السعوديين وتركيا ومصر وغيرهم من الدول للحصول على أسلحة نووية".

وعقب: "آخر شيء ملعون نحتاجه في هذا الجزء من العالم (الشرق الأوسط) هو تعزيز القدرات النووية لدوله".

وأوضح "بايدن" أنه من خلال التشاور مع حلفاء وشركاء واشنطن، "سنشارك في مفاوضات واتفاقيات لاحقة لتشديد وإطالة القيود النووية الإيرانية وكذا التصدي لبرنامجها الصاروخي".

وأضاف أن "الولايات المتحدة لديها دائما خيار إلغاء العقوبات إذا لزم الأمر، وإيران تعرف ذلك، وسيكون هناك الكثير من الجدل حول هذا في الأشهر المقبلة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي الإيراني جو بايدن السعودية إيران

وزير الدفاع الإسرائيلي: إيران أخطر من «الدولة الإسلامية» والاتفاق النووي معها هو الأسوأ

رهان وتحدي وخطوط حمراء.. السعودية ترسل رسائل مختلطة إلى بايدن