قال تقرير نشره موقع "أفريكا إنتلجنس" أن قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، تستعد لصدام عسكري جديد مع ميليشيا اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" في إقليم فزان، أقصى الجنوب الليبي.

وأشار الموقع إلى أن مؤشرات الصدام تزايدت بعد فشل جولة الحوار الأخيرة بين الفرقاء الليبيين في تونس.

وأشار التقرير إلى أن تركيا عززت من نقل تجهيزات عسكرية متقدمة إلى قوات الوفاق، وركزت عمليات النقل والدعم اللوجيستي مؤخرا في قاعدة الوطية الجوية، التي حررتها قوات الوفاق من سيطرة "حفتر"، في مايو/أيار الماضي، وتحدث بالتحديد عن قاذفات صواريخ متعددة من طراز T-122، من صنع شركة "روكتسان" التركية.

وأوضح الموقع أن "الوطية" توفر نقطة دعم أساسية لأي هجوم باتجاه فزان.

وبحسب التقرير، تعمل قوات "حفتر" على تحسين علاقاتها مع الفرق المحلية وقائد اللواء 128 "حسن مبروك"، مع بقاء موالين للزعيم الراحل "معمر القذافي" في فزان، واستمالة التبو، وهم عنصر مهم في فزان.

وأكد التقرير أن قوات "حفتر" لا تزال تسيطر حاليا على المنطقة، كما تمركزت على الحدود الجزائرية "لمكافحة التهريب بجميع أشكاله"، فيما لا تزال حقول النفط الرئيسة في يد "حفتر" ما يمثل "ورقة مهمة" له ضد حكومة الوفاق.

وقبل أيام، كشف "أفريكا إنتلجنس" أن تركيا تحاول من خلال منظمة غير حكومية إقامة اتصال مع القبائل التي تسيطر على فزان.

وأضاف التقرير أنه "مع استقرار الجبهتين الشرقية والغربية الآن على جانبي محور سرت الجفرة تضع تركيا بيادقها في الجنوب، الأمر الذي يهدد بأن يصبح المسرح المقبل للاشتباكات في الصراع الليبي".

وأوضح أنه "تمت دعوة وفد مكون من زعماء القبائل الرئيسة في جنوب ليبيا إلى أنقرة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من قبل مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية غير الحكومية حضره ممثلون بارزون".

ولفت الموقع إلى أن فزان تمثل حصة عسكرية واقتصادية كبيرة وهو ما يفسر سبب محاولة رئيس حكومة الوفاق "فايز السراج" استعادة السيطرة عليها بمساعدة تركيا.

وتنفيذا لمذكرة تعاون، تدعم تركيا الحكومة الليبية في مواجهة الجنرال "خليفة حفتر"، المدعوم من دول عربية وأوروبية، والتي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.