«رويترز»: روسيا تأخذ زمام المبادرة في أزمة سوريا

الاثنين 28 سبتمبر 2015 08:09 ص

أخذت روسيا فيما يبدو زمام المبادرة في الجهود الدولية لإنهاء الصراع في سوريا يوم أمس الأحد، بينما تبذل واشنطن جهودا حثيثة لوضع استراتيجية جديدة للبلاد التي مزقتها الحرب.

وبحسب وكالة «رويترز»، فإنه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناقش وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» موضوع سوريا مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف».

وقال «كيري» إنه «لا يوجد حتى الآن تنسيق للجهود في مواجهة متشددي الدولة الإسلامية على الرغم من أهمية ذلك».

وأضاف «كيري» في تصريحات للصحفيين: «أعتقد أن لدينا مخاوف بشأن كيفية المضي قدما»، فيما قال مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية الأمريكي يعمل على وضع مبادرة سياسية جديدة في نيويورك تشمل روسيا والقوى الإقليمية الرئيسية.

وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين شريطة عدم الإفصاح عن اسمه: «كان تبادلا للآراء بصورة مستفيضة فيما يتعلق بالتبعات العسكرية والسياسية للتدخل الروسي المتزايد في سوريا».

وبحث «كيري» أيضا الموضوع السوري مع وزير خارجية إيران خلال اجتماع في الأمم المتحدة أول أمس السبت.

وتم الإعلان في بغداد عن أن مسؤولين عسكريين روسا يعملون مع نظرائهم في إيران وسوريا والعراق في مجال التعاون المخابراتي والأمني للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وهي الخطوة التي تعطي موسكو نفوذا أكبر في الشرق الأوسط.

بوتين ينتقد الأداء الأمريكي

من جانبه تهكم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» على الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب في سوريا التي أدت إلى تدفق عدد هائل من اللاجئين على الدول المجاورة وأوروبا، وقال إن موسكو التي أرسلت دبابات وطائرات حربية هذا الشهر إلى قاعدة روسية في سوريا تحاول خلق «إطار عمل منسق» لحل الصراع.

وأضاف «بوتين» في مقابلة مع محطة «سي.بي.إس» الأحد: «سنرحب بأرضية مشتركة لعمل جماعي ضد الإرهابيين».

ووصف «بوتين» الذي سيلتقي بنظيره الأمريكي «باراك أوباما» في نيويورك غدا الثلاثاء، الدعم الأمريكي للقوات المعارضة في سوريا بأنه «غير قانوني وغير فعال»، مشيرا إلى أن «دمشق لا بد أن تكون طرفا في الجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية».

«بوتين» سخر أيضا من خطط الولايات المتحدة لتدريب ما يصل إلى 5400 معارض سوري لمقاتلة التنظيم، وقال «يبدو أن 60 من هؤلاء المقاتلين تدربوا بشكل صحيح... ويحمل أربعة أو خمسة أشخاص السلاح في حقيقة الأمر».

ومؤخرا، دعا منتقدون «أوباما» إلى اتخاذ موقف أكثر حسما في الشرق الأوسط وسوريا حيث قالت الأمم المتحدة إن 250 ألف شخص قتلوا خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام ويقولون إن غياب سياسة أمريكية واضحة أعطى «الدولة الإسلامية» فرصة للتوسع.

وما زال دور «بشار الأسد» في المستقبل نقطة خلاف كبيرة، ففي الأيام الأخيرة خففت الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الحلفاء مطالبهما برحيل «الأسد» عن السلطة فورا، وهو ما زاد من احتمال أن يبقى في فترة انتقالية.

وقالت «ويندي شيرمان» وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة الماضي: «لا نعتقد أن من المنطقي أن يبقى الأسد زعيما لأي مدة زمنية»، ولكنها أضافت: «نقدر أنه ربما يكون هناك حل سياسي هنا بينما يبقى الأسد لبعض الوقت تحت مسمى ما بينما تجرى فترة انتقالية».

 

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا بشار الأسد بوتين أوباما كيري لافروف

«مجتهد»: السعودية وأمريكا تدعمان ”سرا“ التفاهم مع «الأسد» خوفا من ”خطر الجهاديين“

صحف بريطانية: بقاء «الأسد» غير أخلاقي .. والتحركات العسكرية الروسية ”خطيرة“

صحيفة: «كاميرون» يرى دورا لـ«الأسد» في مرحلة انتقالية

«بوتين»: دعم «الأسد» هو الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب في سوريا

مستشارة الأسد: «تفاهم ضمني» بين واشنطن وموسكو لإيجاد حل في سوريا