دعت بريطانيا، المسؤولين اللبنانيين للتحرك "الآن"، لإنقاذ بلادهم من كارثة اقتصادية شاملة.

جاء ذلك، في بيان لوزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني "جيمس كليفرلي"، في ختام زيارته للبنان.

وأعلن البيان الصادر عن السفارة البريطانية في بيروت، الجمعة، على لسان "كليفرلي"، أن بلاده والمجتمع الدولي سيستمران "في دعم الشعب اللبناني، بما في ذلك أولئك الأكثر ضعفاً".

وأضاف: "لكن هذا وحده لا يكفي، وعلى القادة اللبنانيين التحرك الآن لإنقاذ لبنان من كارثة اقتصادية شاملة".

وتابع: "شعب لبنان يستحق مستقبلاً أفضل، والمساءلة والشفافية وتحمل المسؤولية أمور أساسية لنهوض لبنان من جديد".

وتأتي زيارة "كليفرلي" للبنان، التي استمرت عدة أيام، في وقت حرج للغاية، وفي ظل وضع اقتصادي متدهور واستمرار جائحة "كورونا" فيه، وتزايد أعداد المجتمعات الأكثر ضعفاً.

وأضاف البيان: "في زيارته إلى لبنان، حث كليفرلي سياسيي لبنان على تنفيذ إصلاحات عاجلة لمنع البلاد من الانزلاق أكثر في الأزمة الاقتصادية".

وشدد على "الحاجة إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة وضرورة إجراء إصلاحات قد طال انتظارها".

والتقى "كليفرلي"، خلال زيارته، برئيس الجمهورية "ميشال عون"، ورئيس مجلس النواب "نبيه بري"، ورئيس حكومة تصريف الأعمال "حسان دياب"، ووزير الخارجية "شربل وهبي"، ورئيس الوزراء المكلف "سعد الحريري"، والبطريرك الماروني "مار بشارة بطرس الراعي"، وقائد الجيش العماد "جوزيف عون".

كما زار "كليفرلي" ميناء بيروت، وعاين حجم الدمار الذي خلفه انفجار 4 أغسطس/آب، قبل أن يلتقي عائلات لبنانية تلقت دعماً من المملكة المتحدة في أعقاب الانفجار، من بينها نساء دمرت منازلهن، ونساء عانين من إصابات غيرت حياتهن.

كما التقى ببعض الشركات الصغيرة من ضمن الـ150 شركة التي تدعمها المملكة المتحدة لإعادة بناء مؤسساتها بعد الانفجار.

وزار أيضل برج المراقبة لفوج الحدود البرية الأول في الشمال، وهو مشروع لأمن الحدود تدعمه المملكة المتحدة الذي يساعد في الحفاظ على أمن الحدود اللبنانية.