%62 نسبة التغيير بتركيبة مجلس الأمة 2020 (أسماء وتفاصيل)

الأحد 6 ديسمبر 2020 08:57 ص

أسفرت نتيجة انتخابات "مجلس الأمة 2020"، في الكويت، عن عدد من المفاجآت في مختلف الدوائر، تجسدت في نسبة تغيير كبيرة بلغت 62%، حيث لم ينجح من أعضاء مجلس 2016 إلا 19 نائباً في سيناريو مكرر للانتخابات السابقة.

وكشفت نتائج انتخابات 2020، اختفاء للعنصر النسائي بين الفائزين، ليكون مجلسا "ذكوريا"، بنسبة 100%.

وكانت أعلى نسب التغيير في الدائرتين الأولى والثالثة بـ70% لكل منهما، في حين تساوت الدائرتان الرابعة والخامسة بتغيير بلغ %60، أما الدائرة الثانية فكانت الأقل تغييراً بنسبة 50%.

وأخفق التجمع الإسلامي السلفي، للمرة الثانية على التوالي، في التمثيل داخل مجلس الأمة، بخسارة مرشحيه في الدائرتين الثانية والثالثة "فهد المسعود" و"حمد العبيد".

في حين نجحت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) في الفوز بـ3 مقاعد في البرلمان، رغم خسارة النائب "عبدالله فهاد".

وكان لافتاً غياب الوجوه النسائية عن مجلس 2020، وذلك للمرة الأولى منذ بداية تطبيق نظام الصوت الواحد في ديسمبر/كانون الأول 2012، بعد أن خسرت النائبة "صفاء الهاشم" مقعدها الذي حافظت عليه لأكثر من دورة برلمانية.

وكان أقرب المراكز للمرأة، حصول المرشحة "عالية الخالد"، على المركز الـ13 في الدائرة الثانية.

ورغم تبدل الوجوه، ثبت التمثيل الشيعي في مجلس الأمة عند 6 نواب، 3 منهم في الدائرة الأولى، ونائبان في الثانية ونائب عن الدائرة الثالثة، وتراجع تمثيل التحالف الإسلامي الوطني إلى نائب وحيد بعد خسارة النائب "خليل أبل".

وحصل النائب "مرزوق الغانم" على أعلى الأصوات في الدوائر الخمس كنسبة وتناسب مع حجم الأصوات في الدائرة، في حين يعد الرقم الذي حصل عليه النائب "حمدان العازمي"، هو الأعلى على مستوى الدوائر الخمس.

وكانت المفاجأة خسارة النائب "رياض العدساني"، بعد أن حل في المركز الثاني في انتخابات مجلس 2016، في حين حافظ النائب "خليل الصالح" على وجوده في المراكز الأولى، وخسر النائب "خلف دميثير"، مقعده للمرة الأولى منذ 40 عاماً.

وفي الدائرة الأولى، أظهرت النتائج الرسمية فوز النائب السابق "حسن جوهر"، الذي تصدر المراكز العشرة الأولى، بالإضافة إلى 6 وجوه جديدة بنسبة تغيير وصلت إلى 70%.

احتضنت الدائرة وجوهاً شبابية جديدة، منها النائبان "حمد روح الدين"، و"عبدالله جاسم المضف".

في حين ودع أربعة نواب المجلس، هم "عادل الدمخي"، و"صالح عاشور"، و"خالد الشطي"، و"صلاح خورشيد"، وعاد إلى البرلمان النائب السابق "عبدالله الطريجي".

أما في الدائرة الثانية، التي تفوقت تنظيماً وإقبالاً، فاز "الغانم"، و"عبدالكريم الكندري"، و"شعيب المويزري"، فضلا عن عدد من المفاجآت تجسدت في نسبة تغيير كبيرة اقتربت من الـ50%.

وخسر النواب "رياض العدساني"، و"خلف دميثير" و"عمر الطبطبائي" مقاعدهم، بينما نجح "حمد المطر" في الحفاظ على مقعد "حدس"، وتمكّن "سلمان العازمي" من الحصول على مقعده من خلال "تشاورية" عوازم الدائرة.

وشهدت الدائرة الثالثة، منافسة قوية أفرزت نسبة تغيير كبيرة في اختيار الناخبين لممثليهم في مجلس الأمة وصلت، إلى 70%، بينما تقدم "عبدالكريم الكندري" صدارة الفائزين، تلاه النائب السابق "أسامة المناور" و"مهند الساير".

وخسر النائبان "أحمد الفضل" و"عبدالوهاب البابطين" مقعديهما، فيما تمكّن النائب "يوسف الفضالة" من الحفاظ على مقعده.

وانضم إلى عضوية المجلس عن الدائرة شباب جدد، بينهم "عبدالعزيز الصقعبي" مرشح "حدس"، و"مهلهل المضف" و"مهند الساير".

وخسرت النائبة "صفاء الهاشم" مقعدها، الذي حافظت عليه 3 دورات متتالية.

أما الدائرة الرابعة، فبلغت نسبة تغيير الوجوه نحو 60% فقط، بدخول نحو 6 نواب جدد ضمن المرشحين الذين تقدموا المنافسة على مقاعد الدائرة.

ونجحت "تشاورية مطير" في إيصال مرشحيها الأربعة لتصيب نيرانها الصديقة مقعد النائب "محمد هايف" الذي حصد المركز الثالث في انتخابات أمة 2016، في حين خرج من السباق النيابي أعضاء المجلس "عبدالله فهاد" و"علي الدقباسي" و"عسكر العنزي" و"فراج العربيد".

كما شهدت الدائرة الخامسة، تغييرا بنسبة 60%، حيث تصدر "حمدان العازمي" الفائزين، ثم "بدر الداهوم"، و"مبارك الخجمة".

وحصدت قبيلة العوازم 4 مقاعد في الدائرة، بينها مقعدان من خارج "التشاوريات"، حصل عليهما النائبان "بدر الداهوم" و"حمدان العازمي"، وذلك بعد أن كانت ممثلة في مقعد واحد بمجلس 2016.

كما حافظ النواب "ناصر الدوسري" و"محمد الحويلة" و"خالد العتيبي" على مقاعدهم، ممثلين عن الدائرة الخامسة.

من جانبها، قالت وسائل إعلام كويتية، إن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الأمة بلغت 60%.

وتميزت هذه الانتخابات عن السنوات السابقة بالإجراءات الاحترازية المشددة لمواجهة جائحة كورونا، ومن بينها التباعد وارتداء الكمامات وقفازات اليدين.

ويعد البرلمان المقبل، هو المجلس الـ18 في تاريخ الحياة الديمقراطية الكويتية، ويسعى بعض مرشحيه إلى إحياء الكتل البرلمانية عبر أجندة مشتركة، رغم غياب الكتل في عهد الصوت الواحد.

ورغم أن الحملات الانتخابية كانت "ضعيفة وباهتة" بسبب جائحة "كورونا"، فإن القضايا التي أثارتها الجائحة هيمنت على برامج المرشحين وأعادت طرح القضايا القديمة، مثل الصحة والتعليم والتركيبة السكانية، وتضخم أعداد الوافدين والوضع الاقتصادي.

وبسبب الجائحة ومنع السلطات لأي تجمعات كبيرة، لجأ المرشحون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى؛ للوصول إلى الناخبين، إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية مثل القنوات التليفزيونية والصحف والمواقع الإلكترونية، كبديل عن المهرجانات والمآدب الكبيرة وزيارات الديوانيات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمة مجلس الأمة 2020 انتخابات الكويت الكويت

الكويت على أعتاب أول انتخابات في عهد أميرها الجديد