قال وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" إن بلاده على استعداد للانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل بشرط إبرام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

جاء ذلك في حوار أجراه "بن فرحان" مع صحيفة "لاريبوبليكا"  الإيطالية، مشيرا إلى أن بلاده لا تعارض عودة واشنطن للاتفاق النووي مع إيران من حيث المبدأ لكنها ترى ضرورات ينبغي مراعاتها قبل تلك العودة.

وأضاف الوزير السعودي: "ما نأمله أن تتم مواجهة جميع القضايا التي تثير القلق من الإيرانيين، وعلى رأسها ضرورة فرض حظر دائم على تخصيب اليورانيوم، وعدم تمكين إيران من العودة إلى هذه الأنشطة في اللحظة الأولى التي يظهر فيها خلاف بين الأطراف المتعاقدة".

واعتبر "بن فرحان" أنه يتعين معالجة مسألة عمليات التفتيش في المنشآت الإيرانية؛ "لأن هناك مواقع عسكرية سرية تُفرض فيها قيود على المفتشين، فضلاً عن أن الاتفاق السابق لم يتطرق إلى أنشطة إيران الإقليمية العدائية والتوسعية"، حسب قوله.

وفي رده على سؤال حول تأكيد بعض أعضاء فريق الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" أن قضية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" لم تنتهِ حتى بعد صدور أحكام في السعودية ضد مرتكبيها؛ قال "بن فرحان": "نحن نعتقد أننا تعرفنا على الجناة وتمت محاكمتهم".

وأضاف: "كما اتخذنا الخطوات اللازمة لإصلاح أجهزتنا الأمنية للتأكد من عدم تكرار مثل هذه العملية الفظيعة مرة أخرى. ونحن على أتم الاستعداد لإطلاع الإدارة الأمريكية القادمة على الجهود التي بُذلت في هذا الخصوص".

وحول قضية الناشطات المعتقلات بالسعودية، نفى "بن فرحان" أن يكون احتجازهن بسبب مطالباتهن بالإصلاحات، زاعما أن هذه الإصلاحات جرى تطبيق بعضها فعلياً في المملكة.

وأكد الوزير السعودي أن الناشطات معتقلات "لأنهن متهمات بارتكاب جرائم خطيرة ضد الأمن القومي السعودي، ومن بينها نقل وثائق ومعلومات سرية إلى دول ليست حليفة للمملكة"، حسب قوله.

وأعلنت الرياض أنها اقتصت من قتلة "خاشقجي"، الذي اغتيل داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، لكن القضية لم تزل تشغل الرأي العام العالمي، وما زالت المملكة تواجه اتهامات بأنها لم تحقق العدالة كاملة في القضية.