أكد مصدر مطلع في قوات حكومة "الوفاق"(معترف بها دوليا)، الأحد، انسحاب قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، خارج مدينة أوباري، جنوب غربي ليبيا.
وجاء الانسحاب بعد تمكن قوات "الوفاق" من التصدي لمحاولة قامت بها قوات تابعة لـ"حفتر"، بهدف الدخول إلى معسكر غرفة العمليات المشتركة في مدينة أوباري.
وتعد "أوباري" ثاني أكبر مدينة بالجنوب بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، حيث يقع فيها حقل "الشرارة" النفطي، أكبر حقول البلاد.
ووفق مصدر من غرفة العمليات المشتركة التابعة لحكومة "الوفاق" في سبها، فإن 50 سيارة تابعة لقوات "حفتر" تمركزت في منطقة جرمة شرقي أوباري، ثم تقدمت إلى المقر التابع لحكومة "الوفاق" حيث حدثت مناوشات بين الطرفين، بحسب "الجزيرة".
وتوعد عضو غرفة عمليات أوباري، "مجدي بوهنة"، بالرد على أي هجوم يستهدف المعسكر.
ويخضع المعسكر لسيطرة، "علي كنة"، وهو قائد عسكري، حيث استطاعت قواته إجبار قوات "حفتر" على الانسحاب.
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تشنه ميليشيات "حفتر" على معسكر "علي كنة" منذ تحرير طرابلس، في مايو/أيار الماضي.
وجاءت هذه التطورات عقب استعادة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة السيطرة على غرب ليبيا بالكامل بعد معارك استمرت لأكثر من عام مع قوات "حفتر" المدعومة من مصر والإمارات وفرنسا، وانتهت مطلع يونيو/حزيران الماضي بانسحاب الأخيرة باتجاه مدينة سرت.