استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

موسكو تسلّم العهدة لبكين؟!

الاثنين 7 ديسمبر 2020 11:05 ص

موسكو تسلّم العهدة لبكين

«العالم يغدو ثنائي القطبية، مرة أخرى، كما كان خلال الحرب الباردة»؟!

الصين كانت مستعدّة لدورها الدولي الوازن وجاهزة للتحول الجاري في العالم.

بانتهاء الأحادية القطبية، أيكون النظام الدولي متعدد الأقطاب من أمريكا وروسيا والصين، وربما الاتحاد الأوروبي أيضاً كقوة دولية وازنة؟

إن كان النظام الدولي البديل سيغدو ثنائي القطبية من محورين غربي وشرقي؟ وإذا كانت أمريكا أحد القطبين فمن القطب الثاني: روسيا أم الصين؟

رغم انبعاثها في عهد بوتين بعد انهيار عهدي غورباتشوف ويلتسين ما زالت روسيا أضعف من النهوض بدور الاتحاد السوفييتي ما يجعل الصين مؤهلة للدور.

*     *     *

هناك ما يشبه القناعة العامة لدى خبراء العلاقات الدولية بأنه قد أزفت، ومنذ زمن، لحظة انتهاء نظام الأحادية القطبية الذي وصفه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب بـ«النظام الدولي الجديد» غداة انهيار الاتحاد السوفييتي وسقوط جدار برلين، حيث أصبحت الولايات المتحدة القوة الدولية الحاسمة الوحيدة لفترة من الزمن.

لكن ما يمكن أن يكون موضع سجال هو صورة العالم بعد انتهاء الأحادية القطبية، أيكون متعدد الأقطاب من أمريكا نفسها، وروسيا، والصين، والبعض يضيف الاتحاد الأوروبي أيضاً كقوة دولية وازنة محتملة؟

أم أن هذا النظام الدولي البديل سيكون ثنائي القطبية، من محورين غربي وشرقي؟ وهنا أيضاً يوجد أكثر من رأي، فإذا كانت الولايات المتحدة هي أحد القطبين فمن تراه القطب الدولي الثاني: روسيا أم الصين؟

حتى اللحظة لم يظهر الاتحاد الأوروبي جاهزيته لأن يأخذ مكانة مقررة مستقلة في النظام الدولي الذي هو قيد التشكّل، وكانت واضحة حال الفزع التي انتابت أوروبا، خاصة ألمانيا وفرنسا، حين أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشارات إلى رغبة أمريكية في التخلي عن تقديم ما يمكن وصفه بـ«دعم مجاني» أمريكي لحمايتها.

ما دلّ بوضوح على عدم رغبة، أو بالأحرى قدرة الأوروبيين على أن يكونوا قوة دولية مستقلة معتمدة على نفسها أمنياً وعسكرياً بالدرجة الأولى.

وهذا الأمر يضعف من سيناريو التعددية القطبية المنشودة، ويحصر الأمر بين أمريكا من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى، وحول هذا جدير بالعناية ما يطرحه مقال لخبير روسي اسمه أندريه ايفانوف، نشرته «سفوبودنايا بريسا»، حول تعاظم دور الصين واتجاه العالم نحو الاصطفاف حول قطبين، أمريكي وصيني.

من سياق المقال نفهم أن روسيا، رغم حال الانبعاث التي شهدتها في سنوات حكم فلاديمير بوتين، بعد الانهيار الذي أوصله لها غورباتشوف وبوريس يلتسين، فإنها ما زالت أضعف بكثير من النهوض بالدور الذي كان للاتحاد السوفييتي، ما يجعلها تسلم بأن الصين هي المؤهلة لأن تنهض بمثل هذا الدور.

يرى الرجل أن «العالم يغدو ثنائي القطبية، مرة أخرى، كما كان خلال الحرب الباردة»، ومع أنه ما زال ثمة دور بوسع روسيا أن تلعبه في عالم اليوم، كونها «تقع على مفترق طرق الثقافة الأوروبية والإسلامية والصينية»، فإنه لا ينكر أن الصين كانت مستعدّة لدورها الدولي الوازن، وجاهزة للتحول الجاري في العالم، ويعطي مثلاً على ذلك بالتوقيع، مؤخراً، على اتفاقية لإنشاء أكبر منطقة تجارة حرة على هذا الكوكب - الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.

* د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج - الشارقة

  كلمات مفتاحية

الصين، روسيا، أمريكا، ثنائي القطبية، النظام الدولي، التعددية القطبية، الاتحاد الأوروبي،