بثت القناة الفرنسية الثالثة "F3" تقريرا حول ما خلفته التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر 1957- 1960، كاشفة عن أماكن النفايات النووية التي ما تزال إلى اليوم مدفونة في رمال الصحراء.
وطفا ملف التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية إلى السطح مجددا على أثر دعوة مدير مرصد التسلح الفرنسي، "باتريس بوفري"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى ضرورة كشف مكان دفن النفايات النووية.
وخلفت فرنسا تلك النفايات بعد تجارب نووية خلال ستينات القرن الماضي في الصحراء الجزائرية، وما زالت أضرارها الخطيرة على البيئة وعلى البشر قائمة إلى اليوم.
وكشف التقرير حملات التجارب النووية التي قامت بها فرنسا في صحراء الجزائر إبان الاستعمار، وقد صرح أحد الفرنسيين الذين شهدوا هذه التجارب، المهندس "جان كلود هيرفيو"، أنه يحتفظ بعشرات الصور في الفترة ما بين 1957 و1960.
وقال إنه "تم إنشاء قاعدتين في الصحراء الجزائرية".
وأوضح "هيرفيو" أنه في عام 1966، فككت فرنسا منشآتها الموجودة في الصحراء، وقبل مغادرتها الأراضي الجزائرية، دفنت الطائرات الملوثة بالنشاط الإشعاعي في رمال الصحراء الجزائرية.
وأشار إلى أن الجيش الفرنسي أجرى تلك التجارب النووية لدراسة تأثير القنبلة.
وأضاف: "لقد رأينا، بالقرب من الموقع مجموعة متشابكة من النفايات".
وأكد أن جمعية ICAN ومرصد التسلح، تمكنت من الوصول إلى ملف الدفاع السري، الذي يفيد "بوجود مواد مشعة مدفونة في الصحراء ولا تزال كمية من النفايات مجهولة الموقع لغاية الآن".
وتأتي هذه الدعوة بالكشف عن النفايات المدفونة في صحراء الجزائر، في إطار العمل على حماية البيئة والمحافظة عليها والتنمية المستدامة التي تضمن الأمن والسلامة الصحية للأجيال الحالية والقادمة.