أعربت جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، الخميس، عن أسفها الشديد لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة، معتبرة أن القرار الأمريكي "غريب لكن ليس مفاجئا".

وقال ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا: "هذا القرار لن يغير قيد أنملة من حقيقة الصراع ومن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير".

وأضاف أن البوليساريو "ستواصل الكفاح"، حسبما نقلت عنه "رويترز".

وخلال اتصال بين العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قال الأخير إنه أصدر مرسوما رئاسيا، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الأولى في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

وقال الرئيس الأمريكي إن اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء، مضيفا: "لقد اعترفت المغرب بالولايات المتحدة عام 1777، ومن ثم فإنه من المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء الغربية".

ووفقا للإعلان الذي وقعه "ترامب"، تعتقد إدارة الولايات المتحدة أن إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية ليس خيارا واقعيا لحل الصراع، حسبما نقلت "رويترز".

ويشهد إقليم الصحراء الغربية نزاعا إقليميا منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي حركة انفصالية تسعى لإقامة دولة مستقلة في الإقليم. ولم يتم تسوية النزاع بين جبهة البوليساريو والمغرب بشكل نهائي حتى الآن.

وبعد دقائق من توقيعه مرسوما يعترف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية، أعلن "ترامب" عن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، رسميا، بعد وساطة من إدارته.