قبل التطبيع.. تنصت على قادة عرب وتنسيق أمني بين المغرب وإسرائيل

الجمعة 11 ديسمبر 2020 02:36 م

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن تطبيع المغرب وإسرائيل سبقه تعاون على مدى ستة عقود في الشؤون العسكرية والأمنية وتنصت على قادة عرب من قبل الرباط وأمور أخرى.

وأضافت أن "خلف الإعلان الأخير هناك حوالي 60 عاما من التعاون الأمني بين البلدين والذي ظل كل منهما ينكر وجوده، وساعدت إسرائيل المغرب في الحصول على الأسلحة وأجهزة جمع المعلومات الأمنية وكيفية استخدامها، كما ساعدتها على قتل زعيم معارض".

في المقابل، وفق الصحيفة، "ساعد المغرب على تهجير اليهود المغاربة وعملية ضد أسامة بن لادن وحتى التجسس على الدول العربية الأخرى".

وأشارت إلى أن "التعاون بين المغرب وإسرائيل والذي تم كشفه من خلال سلسلة لقاءات ووثائق على مدى السنوات الطويلة يعكس السياسة الإسرائيلية القائمة على بناء علاقات مع الأنظمة العربية التي تشترك معها في المصالح والأعداء".

وبحسب الصحيفة الأمريكية، "تنبع العلاقة المغربية- الإسرائيلية من أعداد اليهود المغاربة قبل ولادة دولة إسرائيل عام 1948 مما جعلهم أكبر الجماعات داخلها، وهناك حوالي مليون يهودي مغربي أو يعودون في أصولهم إلى المغرب ممن احتفظوا بعلاقات عميقة في البلد الذي يبعد عنهم ألفي ميل".

 وعندما حصل المغرب على استقلاله عام 1956، منع اليهود من الهجرة، وبدأ الموساد بتهريب أعداد منهم في 1961 لكن تم كشف العملية بعدما غرقت سفينة تحمل يهودا ومات معظم من كانوا على متنها.

وبعد شهر من الحادث، وفق الصحيفة، "تولي الملك الحسن الثاني الحكم، وركزت إسرائيل على إنشاء علاقات قوية معه، والتقى عملاء إسرائيليون المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي طلب المساعدة في جهوده للإطاحة بالملك، ولكن الموساد أخبر الملك الحسن الثاني بدلا من ذلك".

وتابعت: "كافأ الملك إسرائيل بالسماح لليهود بالهجرة الجماعية، وسمح للموساد بإنشاء محطة له في المغرب، وقدمت إسرائيل أسلحة للمغرب ودربت المغاربة على استخدامها، وزودته بتكنولوجيا مراقبة وساعدت على تنظيم المخابرات المغربية، وتم تبادل المعلومات الأمنية بين المخابرات المغربية والإسرائيلية وتعاونا في الكثير من العمليات".

ووفق الصحيفة، "كانت اللحظة المهمة في العلاقات، عندما اجتمع قادة الدول العربية في الدار البيضاء، وسمح المغرب للموساد بالتنصت على أجنحتهم الخاصة، وقدمت العملية لإسرائيل منفذا غير مسبوق للتفكير العربي والقدرات والخطط والتي كانت حيوية في خطط وزارة الدفاع لحرب عام 1967".

ولفتت الصحيفة إلى مقابلة أجريت عام 2016 مع "شلومو غازيت"، الذي أصبح رئيسا لهيئة الأركان الإسرائيلية، قال فيها: "كانت التسجيلات إنجازا خارقا وخلقت لدينا شعورا في قمة الجيش الإسرائيلي أننا سنفوز بالحرب ضد مصر".

و"بعد فترة قصيرة من التنصت على القادة العرب، ساعد الموساد على تحديد مكان بن بركة وجره إلى مكان في باريس، وهناك قام حلفاء فرنسيون للمغرب باختطافه، وتم تعذيبه حتى الموت حيث تخلص الموساد من الجثة التي لم يعثر عليها أبدا"، بحسب "نيويورك تايمز".

وبعد عقد من الزمان، "أصبح الحسن الثاني وحكومته القناة الخلفية للقاءات إسرائيل مع مصر، وأصبح المغرب مكانا للقاءات المسؤولين من البلدين قبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 1978 وتطبيع العلاقات بينهما. وأقنعت إسرائيل لاحقا الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية للمغرب".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب إسرائيل تطبيع تنصت ترامب الملك محمد السادس عاهل المغرب

المغرب: ملتزمون بدعم القضية الفلسطينية رغم علاقتنا بإسرائيل

نتنياهو يتعهد بتبادل التمثيل الدبلوماسي مع المغرب وتدشين خطوط طيران

الصحراء كلمة السر.. ترامب يعلن رسميا اتفاق المغرب وإسرائيل على التطبيع

سلطنة عمان رابع دولة عربية ترحب بالتطبيع بين المغرب وإسرائيل

سيناتور أمريكي: اعتراف ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء مثير للصدمة

المرزوقي عقب تطبيع المغرب: لك الله يا فلسطين

حصاد 2020.. 4 دول عربية تنضم لركب التطبيع مع إسرائيل