صمت رسمي وهجوم إعلامي على قطر.. ما موقف البحرين من المصالحة الخليجية؟

الجمعة 11 ديسمبر 2020 05:56 م

تلتزم البحرين الصمت بشأن المصالحة الخليجية، في وقت علقت فيه السعودية والإمارات ومصر رسميا على إعلان الكويت بشأن قرب حل الأزمة، في وقت شنت الصحافة البحرينية انتقادات لاذعة للدوحة.

وشددت رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، "عهدية أحمد السيد"، على أن هذا يعد قرارا سياديا للبحرين، مردفة: "الصمت البحريني لا يعني رفض المصالحة".

وأشارت إلى أن "البحرين مع أي مساعي للمصالحة بهدف بث روح الاستقرار في المنطقة، وإحلال السلام والابتعاد عن الفوضى"، وفقا لقناة "الحرة".

وأضافت إن البحرين ليست ضد أي تحرك لأجل إيجاد حل لهذه الأزمة، مضيفة: "السعودية تمثل دول الرباعي في هذه المصالحة (...)، بدليل تصريح وزير الخارجية السعودي بأن الحلفاء معهم على الخط نفسه".

وتابعت: "في عام 2020 أثبتت البحرين أنها دولة ترسخ للسلام بعد العلاقات الجديدة مع دولة إسرائيل (...). البحرين دول متحضرة قيادة وشعبا، ولكن أي حلول للأزمة بيد النظام القطري ومدى التزامه بتنفيذ طلبات الرباعي العربي".

وبشأن نجاح المساعي الكويتية الأمريكية بحل الأزمة التي دام ثلاثة أعوام، قالت إن "المؤشرات تقول إن لا حل قريب في الأفق، الأمنيات شيء والواقع مختلف تماما"، مشيرا إلى أن "قطر لا تزال تحتضن إرهابيين ولا تزال القوات التركية موجودة في أرض الدوحة، إضافة إلى علاقاتها الوثيقة مع إيران، في وقت تواصل فيه وسائل الإعلام التابعة لقطر الإساءة إلى دولة الإمارات (...)".

هجوم إعلامي

وفي هذه الأثناء، شنت الصحافة البحرينية انتقادات لاذعة للدوحة، خاصة بعد حادثة الزورقين التي اعترضتهما السلطات القطرية في الحدود البحرية بين البلدين خلال الشهر الماضي.

وانتقد الكاتب بصحيفة "أخبار الخليج"، "محمد مبارك جمعة"، سياسات قطر تجاه بلاده، مشيرا إلى أن البحرين "تحلت بضبط النفس، وتجرعت كأس المر وابتلعته على مضض (...)، حفاظاً على تماسك منظومة مجلس التعاون".

وجاء في عمود الأكاديمي "جمعة": "إن البحرين لا ترفض المصالحة، بل تؤيدها وتدعمها، وتاريخها يؤكد حرصها على مصلحة منظومة مجلس التعاون وشعوبها، وما ذكرناه ليس سوى براهين دامغة على ذلك، وهو يمثل شيئا يسيرا من تاريخ طويل من الاعتداءات القطرية على البحرين، لكن في جميع الأحوال، لا بد أن يتم أخذ مصلحة مملكة البحرين وحقوقها التاريخية في الحسبان قبل أي شيء آخر، وخصوصا بعد كل هذا الصبر والمر الذي عانته البحرين من أجل سلامة المنظومة الخليجية وبقائها".

في تصريح نشرته صحيفة "الوطن"، قال عضو مجلس الشورى "بسام البن محمد"، إن بلاده لا تقبل أن "يتم التعدي على أراضيها أو مياهها الإقليمية ولا على حقوقها الشرعية والتاريخية".

وأضاف: "نطالب جميع الأخوة الأشقاء أن يكون لهم موقف واضح، كما للبحرين مواقف واضحة لا تحتمل اللبس لدعمهم والوقوف معهم".

بدورها، قالت عضو مجلس الشورى "جهاد الفاضل"، في تصريح نشرته الصحيفة ذاتها، إن "البحرين من أكثر دول مجلس التعاون الخليجي دعوة وإلحاحاً لتماسك منظومة البيت الخليجي، لكن قطر عادة ما تسبح عكس التيار، وتفتش في كل مرة عن فتنة للتوسع والتمدد".

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة، إن البحرين تتحرك في كل الاتجاهات نحو تصعيد أزمتها الحالية مع قطر، ضمن مساع لتقويض جهود المصالحة الخليجية التي ترعاها الكويت بدعم أمريكي، في تحول يهدف لتنفيذ أجندة أبوظبي.

وكشفت عدة مصادر، أن مقربين من ديوان الأمير "سلمان بن حمد آل خليفة"، ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء، يتحركون في كل الاتجاهات لاختلاق وافتعال أزمة مع قطر، والنبش في خلافات سابقة وإعادة إحيائها، بالرغم من مناخ التصالح الذي عبرت عنه الدوحة، التزاماً مع مبادرة الكويت.

وخلال الأيام الماضية، تصاعد الحديث عن قرب التوصل لاتفاق بين قطر من ناحية، ودول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، الذين قطعوا علاقتهم بالدوحة في يونيو/حزيران 2017.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حل الأزمة الخليجية البحرين المصالحة الخليجية

تجاهل إماراتي بحريني مصري لبيان الكويت حول حل الأزمة الخليجية

تضارب مصالح دول الحصار يعرقل حل الأزمة الخليجية

المرة الثانية خلال شهر.. قطر توقف طرادا بحرينيا انتهك مياهها الإقليمية

هل يتراجع دور البيانات الصحفية في صناعة العلاقات العامة والإعلام بدول الخليج العربي؟