كشفت صحيفة فرنسية، السبت، أن إسرائيل أعطت موافقتها على مساعدة المغرب عسكريا واستخباراتيا في حربه ضد جبهة البوليساريو بعدما أعلنت الرباط تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
ونقلت "لوموند" عن المتخصص الإسرائيلي في شؤون الاستخبارات "يوسي ميلمان" أن ما سماه "المحور الاسرائيلي المغربي الجديد" سيغير من موازين القوى في المنطقة، مشيرة إلى أن العلاقات المغربية الاسرائيلية تعد انتصارا دبلوماسيا للرباط حول قضية إقليم الصحراء.
وأشارت إلى أن الموقف الأمريكي من قضية الصحراء، عبر إعلان افتتاح قنصلية في الإقليم، تزامنا مع إعلان التطبيع المغربي الإسرائيلي، جاء ليدعم موقف الرباط على حساب كفة موقف الجزائر.
ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر الكركرات منطقة منزوعة السلاح.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تأوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.