ألقى رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" باللوم على الأسلحة روسية الصنع في هزيمة قواته الأخيرة في إقليم قرة باغ، زاعما أن الأنظمة العسكرية الروسية لم تعمل.
وقال "باشينيان"، في حديث لصحيفة "كلاش ريبورت" (مختصة برصد الأزمات وتطوراتها) "إن موسكو تسببت بخسائر فادحة لجيش بلاده والقوات الأرمينية في قرة باغ والمعروفة باسم أرتساخ".
وأشار "باشينيان" إلى أن أنظمة "ريبيلينت-1" المضادة للطائرات المسيّرة كانت لقمة سائغة للجيش الأذري، وسهلة التدمير.
وتابع: "للأسف، لم تعمل الأنظمة الإلكترونية روسية الصنع، لقد خذلت هذه المعدات أرمينيا ولم تؤمّن أجواء بلادنا".
ويتزامن ذلك اللوم الصريح مع إعلان وزارة الدفاع الأرمينية، السبت، أن وزير الدفاع الأرميني "فاغارشاك أروتونيان" توجه إلى روسيا في زيارة عمل يخطط خلالها للقاء وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو".
كما يتناقض ذلك مع دعوة "باشينيان" أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى تعاون عسكري أوسع مع روسيا غداة بدء القوات الأذربيجانية التحرك نحو الأراضي المتنازع عليها والتي كانت تحت سيطرة القوات الانفصالية الأرمينية.
وآنذاك؛ قال "باشينيان" وفقا لمكتبه الاعلامي "نأمل في أن نتمكن من تعزيز التعاون مع روسيا ليس على الصعيد الأمني فحسب بل أيضا على الصعيدين العسكري والتقني".
وقدّرت يريفان خسائرها العسكرية في الحرب على إقليم ناغورني قرة باغ بنحو 4.8 مليارات دولار.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الأذري، أن القوات الأرمينية خرقت مجددًا اتفاق وقف إطلاق النار القائم في الإقليم المحرر من الاحتلال مؤخرًا.
وقالت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان مساء السبت، إن الجانب الأرميني انتهك الهدنة في الأراضي المحررة بأعمال استفزازية، مشيرةً إلى أن القوات المسلحة الأذرية ردت على الانتهاك.
وأُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، في 10 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إثر النجاح الذي حققته أذربيجان في عمليتها التي انطلقت لتحرير إقليم ناغورني قرة باغ.