كشفت تقارير أن ولي عهد أبوظبي، "محمد بن زايد آل نهيان" غير راضٍ عن الدفاعات الصاروخية الباليستية الحالية لدولة الإمارات؛ لأنها غير قادرة على مواجهة التطورات الصاروخية الإيرانية.

وبحسب التقارير؛ فإن الأولوية المباشرة لـ"بن زايد" هي تعزيز استعداد الإمارات لمواجهة تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية، حيث ينتابه القلق بشكل متزايد من التقدم الذي يمكن أن تحققه إيران من خلال تحسين أنظمة إطلاق الصواريخ ومركبات إطلاق الأقمار الصناعية (SLV).

القضايا التقنية الرئيسية التي ستسعى الإمارات إلى مواجهتها هي الارتفاع الموسع وتقديرات المسار والأوقات الضيقة لاعتراض الصواريخ الإيرانية.

وما يهم "بن زايد" متغيرات الصواريخ الإيرانية والإصدارات التي تم تسليمها من طراز SLV من صاروخ شهاب 4 بمدى 3500 كيلومتر وشهاب 5 بمدى يصل إلى 5300 كيلومتر.

وهو الآن يعطي الأولوية لمراجعة الإمارات قدراتها الدفاعية الصاروخية الباليستية.

ومن الملاحظ أن نظام الدفاع الصاروخي الحالي لدولة الإمارات لا يغطي سوى نطاقات الغلاف الجوي الداخلية المنخفضة، وهذا يشمل Raytheon's Patriot PAC-3 و Lockheed Martin's THAAD.

ويثق "بن زايد" في أن PAC-3 وTHAAD قادران على مواجهة صاروخ شهاب 3 الإيراني، لكنه قلق من أن PAC-3 لن تكون قادرة على مواجهة صواريخ شهاب4 وشهاب5، كما أنه تلقى تقديرات متضاربة حول فعالية "ثاد" ضد صواريخ الجيل القادم.

وستشمل مراجعة الإمارات قدراتها الدفاعية الصاروخية الباليستية مزيدًا من المحادثات مع شركة "لوكهيد مارتن"، ما قد يؤدي إلى شراء نظام جديد.

ويعتزم "بن زايد" أن يطلب من شركة "لوكهيد مارتن" تقييم فعالية نظام "ثاد" ضد صاروخ خارج الغلاف الجوي في حالة هبوط نهائي.

وإذا لم يكن نظام "ثاد" قادرًا على حماية الإمارات من الصواريخ الباليستية المتقدمة الإيرانية، فسوف يسعى "بن زايد" للحصول على بطاريات من طراز "ثاد" الجديدة ذات المدى الواسع، وربما لديها قدرات على اعتراض الغلاف الجوي الخارجي.

وسيعتمد "بن زايد" على كل من القائد والقائد السابق لسلاح الجو الإماراتي اللواء الركن طيار "إبراهيم ناصر العلوي" واللواء "خالد عبدالله مبارك البوعيني" على التوالي، للتنسيق بشأن تحديث القدرات الدفاعية الصاروخية الإماراتية.