بعد غياب 56 يوما بسبب إصابته بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، ظهر الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" في كلمة متلفزة مساء الأحد تحدث فيها إلى الشعب الجزائري.
وعلق "تبون" خلال كلمته على الأوضاع السياسية الجارية في المنطقة ولمح إلى ثبات بلاده على موقفها الرافض للتطبيع مع دولة إسرائيل.
والخميس، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
وقال "تبون": "الجزائر قوية وأقوى مما يظنه البعض، وما يجري حاليا كنا ننتظره، ولكن الجزائر ما تتزعزعش".
واستشهد "تبون" بقول الإمام "عبدالرحمن الثعالبي": إن "الجزائر في أحوالها عجب، ولا يدوم بها للناس مكروه، ما حل عسر بها أو ضاق متسع، إلا ويسر من الرحمن يتلوه".
وعلى الصعيد الداخلي أكد الرئيس الجزائري تراجع الإصابات بفيروس "كورونا" إلى 500 حالة من 1300 حالة.
وعلى الصعيد الاقتصادي أكد أنه لن يمس أي مواطن من أصحاب الدخل الضعيف بضرائب جديدة، مؤكدا أن الميزانية تسير وفق الطريق المحدد لها مسبقا.
🔴🔴#هـــــــام #رئيس_الجمهورية يوجه كلمة للشعب الجزائري..
— Ennahar Tv النهار (@ennaharonline) December 13, 2020
الرئيس عبد المجيد #تبون: "الجزائرية قوية وأقوى مما يظنه البعض ولن تتزعزع أبدا"@TebbouneAmadjid pic.twitter.com/JfMZM8NdgT
وكان الرئيس "تبون" قد نُقل إلى ألمانيا للعلاج من الإصابة بفيروس "كورونا" في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
شبح فراغ السلطة
وأثار غيابه منذ ذلك الحين شبح فراغ السلطة في الجزائر العاصمة، في وقت تعيش فيه البلاد بين دستورين، الأول، يستمر في التطبيق على الرغم من إعادة صياغته التي قدمها الرئيس "تبون" على أنها شرط لا غنى عنه لبناء "جزائر جديدة".
أما الثاني، فقد تم تبنيه بعد استفتاء في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما كان ملف موازنة عام 2021 ينتظر المصادقة من الرئيس "تبون" قبل 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكانت تعيينات السفراء والقضاة وكبار المسؤولين ورؤساء الأجهزة الأمنية جُمدّت كلها.
وفي مواجهة ذلك كان رئيس الوزراء "عبدالعزيز جراد"، يحاول بصلاحيات محدودة، سد كل هذه الثغرات.