كشفت مصادر يمنية مطلعة عن تعثر انسحاب القوات المتحاربة في محافظة أبين، جنوبي اليمن.

وأضافت المصادر لفضائية "الجزيرة" القطرية، أن التعثر جاء بعد رفض المجلس الانتقالي الجنوبي تسليم المعسكرات بزنجبار.

والجمعة، بدأت القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وفي الوقت الذي لا يعرف فيه عدد القوات العسكرية للطرفين، المتواجدة في أبين، فإن عدد الألوية التي انسحبت حتى الأحد، 5 ألوية من كل طرف، وفقًا لمصدر مطلع.

وكان من المفترض أن يكون الإثنين، اليوم الأخير لانسحاب قوات الطرفين من مسرح العمليات القتالية في أبين، خصوصًا بعد انتشار قوات عسكرية سعودية منذ مساء الجمعة، في خطوط التماس بينهما.

والسبت، قال التحالف العربي، في بيان، إن خطوات تنفيذ الشق العسكري لآلية اتفاق الرياض تسير حسب الخطط العسكرية المرسومة.

وأضاف البيان أن "عملية فصل القوات في أبين وخروجها من عدن مستمرة بإشراف مباشر من التحالف".

والخميس، أعلن التحالف، في بيان، توافق الحكومة و"الانتقالي" على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.

وتأتي هذه الحلحلة بعد أشهر على مشاورات بالرياض، بهدف إنهاء التوتر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، وتشكيل حكومة جديدة.

وإضافة للصراع مع المجلس الانتقالي، يشهد اليمن منذ 6 سنوات حربا، بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، وفق الأمم المتحدة.