استنكر فرنسيون، الأربعاء، اتهامات لجيش بلادهم بالتورط في قضية حسابات مزيفة، كشفت عنها شركة "فيسبوك" الأمريكية.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "لومبينيون" الفرنسية (يومية) مقالا يشير إلى تورط الجيش الفرنسي فيما يعرف باسم "السلوك المنسق الزائف" على "فيسبوك"، وهي انتهاكات تعتبرها "فيسبوك" ضد سياستها الخاصة بعدم التدخل لصالح أي كيان أجنبي أو حكومي.

و"السلوك الزائف المنسق" (CIB) هو "جهود منسقة للتلاعب بالنقاش العام، لتحقيق هدف استراتيجي، عبر حسابات زائفة"، وفق "فيسبوك".

واعتبر المقال الذي كتبه الصحفي "جان دومينيك مارشيه"، أن مثل هذه السلوكيات "كان معتادا صدورها من روسيا"، لافتا إلى أن الخطأ الآن يقع على فرنسا وتحديدا "الجيش الفرنسي".

وأعلنت شركة "فيسبوك"، الثلاثاء، أنها أزالت 223 حسابا وصفحة ومجموعة، على منصتي "فيسبوك" و"إنستجرام"، ضمن 3 شبكات نشأت في فرنسا وروسيا، ومارست "سلوكا زائفا منسقا" استهدف مواطنين في دول عديدة بشمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وأفادت بأنها "أزالت 84 حسابًا على فيسبوك و6 صفحات و9 مجموعات و14 حسابا على إنستجرام".

ونشرت عينة من المحتوى المنشور على صفحات وحسابات تابعة لتلك الشبكات، وهو يعكس تنافسا على النفوذ بين باريس وموسكو في دول أفريقية.

وتابعت: "نشأ هذا النشاط في فرنسا، واستهدف في المقام الأول جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، وبدرجة أقل النيجر وبوركينا فاسو والجزائر وكوت ديفوار وتشاد".

وأردفت أن أصحاب هذا النشاط حاولوا "الظهور كمواطنين محليين في البلدان التي استهدفوها"، و"نشروا في المقام الأول باللغتين الفرنسية والعربية حول الأخبار والأحداث الجارية، بما فيها سياسات فرنسا في أفريقيا الفرانكوفونية".

وشددت على أنه "رغم أن الأشخاص الذين يقفون وراءها (الشبكة) حاولوا إخفاء هوياتهم وتنسيقهم، إلا أن تحقيقنا وجد روابط لأفراد مرتبطين بالجيش الفرنسي".