شن الشيخ "خالد بن أحمد آل خليفة"، مستشار ملك البحرين، هجوما على قطر، قائلا إن المنامة اعتادت من الدوحة على "المؤامرات المكشوفة"، على حد وصفه.

وجاء هجوم "آل خليفة" على قطر، على خلفية إيقاف السلطات القطرية طرادا بحرينيا قالت إنه انتهك مياهها الإقليمية، فيما اعتبرت البحرين أنه استهداف متعمد من الحكومة القطرية للصيادين البحرينيين، بما يتنافى مع قواعد حسن الجوار والأخوة بين أبناء الخليج.

وكتب مستشار ملك البحرين، في تغريدات عبر حسابه بـ "تويتر"، أن "أزمة قطر في علاقاتها مع جيرانها لها أسباب وأوجه عديدة، وأسوأها هو استهدافها المستمر للبحارة والصيادين البحرينيين الذين يبحرون ضمن حدود البحرين، وذلك بإطلاق النار عليهم وقتلهم أو خطفهم ومصادرة قواربهم وقطع أرزاقهم".

وأضاف "خالد آل خليفة": "اعتدنا من قطر المؤامرات المكشوفة والتزوير الصريح على مر العقود، إلا أنه ليس لدينا ما هو أهم من سلامة مواطنينا في أرواحهم وأرزاقهم".

وشدَد مستشار ملك البحرين أنها "مسألة نأخذها بأقصى الجدية وعلى قطر أن تكف عن هذه الاعتداءات المتكررة التي تتحمل مسؤوليتها بالكامل"، حسب قوله.

وصعدت البحرين، خلال الأيام الماضية، من مواقف وتصريحات متشددة إزاء قطر، متذرعة بحادثة استيقاف قارب الصيد، وذلك بالتزامن مع تطورات على صعيد لملمة الخلاف الخليجي ومحاولة طي صفحة الأزمة الخليجية، بوساطة كويتية.

ويرى مراقبون أن الإمارات، تتزعم هذا الموقف المتشدد، وتدفع البحرين لتبنيه، علاوة على نجاحها في استمالة مصر في الجهة المتحفظة على المصالحة.

والأربعاء، "نصح" مجلس النواب البحريني، الحكومة، بعدم التصالح مع قطر، مشددا على تمسكه بمطالب دول الحصار السابقة من الدوحة مقابل رفع الحصار، وهي المطالب التي رفضتها الحكومة القطرية، واعتبرتها تقوض سيادتها وقرارها السياسي.

وفي وقت سابق، الخميس، أعلنت الكويت عن إقامة القمة الخليجية السنوية في السعودية، في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل.

ونقلت "رويترز" عن مصادر قولها إن جميع قادة الخليج يتوقع أن يحضرون القمة، بمن فيهم أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" الذي تغيب عن القمم السابقة منذ اندلاع الأزمة.

وتشارك البحرين مع السعودية والإمارات ومصر في حصار قطر منذ يونيو/حزيران 2017 بدعوى دعمها الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.