كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن مجموعة أعمال مرتبطة برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت"، وشركة إماراتية، أبرمت صفقة لشراء شركة "فينابلر بي إل سي" (FINABLR PLC) في لندن وقد تضررت بفضيحة أدت لإفلاسها، والتي يمتلك أغلب أسهمها رجل الأعمال الهندي "بي آر شيتي".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن شخص مطلع قوله، إن شركة "بريزم آدفانس سوليوشنز" التي يتولى "أولمرت" منصب مديرها غير التنفيذي، ومجموعة الشركاء الاستراتيجيين الملكيين في أبوظبي بما في ذلك فرعها "صرافة الإمارات"، سيشتريان "فينابلر بي إل سي" التي يمتلك أغلب أسهمها "بي آر شيتي".

ووصفت تلك الصفقة بأنها الأكبر منذ اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما في أغسطس/آب الماضي.

وأوضحت أن "أولمرت" كان على اتصال يومي مع كبار المسؤولين في أبوظبي أو دبي، بهدف توفير "درجة من الثقة بأن هذا مسعى تجاري جاد".

وكشفت الصحيفة أن مجموعة الشركاء الاستراتيجيين الملكيين في أبوظبي -والتي يديرها "أبو بكر الخوري"- تابعة للشيخ "هزاع بن زايد آل نهيان"، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وشقيق الزعيم الفعلي لدولة الإمارات.

ومن المتوقع أن تستحوذ شركة "بريزم"-التي يشغل منصب رئيسها التنفيذي في لندن "أمير ناغامي"، وهو إسرائيلي من أصل عربي- على حصة أقلية، مع سيطرة شركائها الإماراتيين على البقية.

وأعلنت الشراكة الإماراتية الإسرائيلية أنها ستوفر رأس المال العامل لدعم العمليات والموظفين والدائنين، وستساعد في استرداد الأموال من الأطراف الثالثة المتعلقة بـ"الأخطاء التاريخية المحتملة"، كما تعهدت بدفع ربع أي مبلغ مسترد إلى "فينابلر" كبدل إضافي، بحد أقصى يبلغ 190 مليون دولار.

ووفق الصحيفة البريطانية، صوّر أحد الأشخاص المطلعين على المفاوضات شركة بريزم على أنها "فارس أبيض" يسعى إلى حل مشاكل موظفي "فينابلر" والمقرضين، ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية.

وكانت أسهم "فينابلر" المدرجة بلندن في مارس/آذار الماضي، قد تم تعليقها عقب تورطها في فضيحة تحيط بمجموعة الرعاية الصحية المنهارة التي أسسها رجل الأعمال الهندي "شيتي".

يشار إلى أن وزارة المالية الإسرائيلية تتوقع أن يصل حجم التجارة الثنائية السنوية مع الإمارات إلى 6.5 مليارات دولار، وذلك إثر اتفاق التطبيع الموقع منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، والذي عقبه تم توقيع العديد من الاتفاقات التجارية والمتعلقة بالسفر بين البلدين.