تنازل نقيب المهن الموسيقية في مصر "هاني شاكر"، عن الدعوى التي كان قد أقامها ضد مطرب المهرجانات "حمو بيكا"، بعد اعتذار الأخير عن إساءته وتعديه على نقيب المهن الموسيقية.

وقالت نقابة الموسيقيين، في بيان رسمي السبت: "قبل الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين وأعضاء المجلس اعتذار حمو بيكا واسمه الحقيقي محمد محمود، وكلف ياسر قنطوش المحامي بالتنازل عن الدعوى حفاظا على مستقبل بيكا ومستقبل أسرته".

وأضافت النقابة أن ذلك جاء في ضوء الحكم الصادر من محكمة الدخيلة بحبس "حمو بيكا"، لمدة عامين مع الشغل، لتهديده لنقابة المهن الموسيقية باقتحامها وسب أعضاء مجلس النقابة، وتجاوزه بالقول في حق "شاكر".

وتقدم "بيكا" باعتذار مكتوب وسجل فيديو ونشره على صفحته، يعتذر لأعضاء مجلس إدارة النقابة والفنان "هاني شاكر" عن تجاوزه السابق.

وعقب صدور البيان، نشر "بيكا" مقطع فيديو يشكر فيه "شاكر" على موقفه ويجدد اعتذاره له.

واحتلت أغاني "المهرجانات" صدارة ترتيب الأغاني التي بحث عنها المصريون على "جوجل" خلال عام 2020، رغم تعرض مطربيها لانتقادات ودخولهم في معارك مع نقابة الموسيقيين.

وتقاسمت أغاني "حمو بيكا"، و"حسن شاكوش" و"عمر كمال"، صدارة هذا الترتيب، باعتبارهم أشهر نجوم المهرجانات في الوقت الحالي، رغم أن جميعهم واجهوا مشاكل مع نقابة المهن الموسيقية هذا العام.

والمهرجانات نوع غنائي جديد نسبيا بدأ في الظهور في مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصة في المناطق الشعبية، وشق طريقه إلى الجمهور العربي عبر الإنترنت ولا سيما "يوتيوب"؛ حيث حقق مئات الملايين من المشاهدات.

وخلال العام 2020، شهدت الساحة الفنية في مصر مناوشات بين نقابة المهن الموسيقية ومطربي المهرجانات، انتهت أخيرا بإنشاء "شعبة للأداء الشعبي" في النقابة، يحصل أعضاؤها على ترخيص سنوي بالغناء.

وهي خطوة هاجمها ناقدون ومغردون، واعتبروه تقنينا للفن الهابط، ونشرا للفساد في المجتمع، خاصة مع ما تتضمنه تلك الأغاني من كلمات بذيئة تجذب الشباب.

بينما قال آخرون إن النقابة المصرية بدأت تقنين أوضاع مطربي المهرجانات بعد أن بث أحدهم (حسن شاكوش) أغنية امتدح فيها الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وانتقد معارضيه، وهو ما اعتبروه محاولة لنيل رضا النظام.

الغريب أن هذا التقنين جاء بعدما قال البرلمان المصري إن "المهرجانات التي تسمى كذبا بالفن، أخطر على مصر من فيروس كورونا".