كشفت مجلة "ناشونال إنتريست" أن خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي، حذرت في تقرير لها من أن بحرية الجيش الصيني يمكن أن تتفوق على البحرية الأمريكية في العدد الإجمالي للغواصات.

ووفق المجلة، أوضح التقرير أنه من الممكن أن تتجاوز قوة الغواصات التابعة للصين نظيرتها في الجيش الأمريكي بحلول عام 2030، لكن "القلق الأكبر" هو جهود التحديث البحرية الشاملة لبكين.

وتفوقت الصين بالفعل على الولايات المتحدة، بحسب المجلة، من حيث الحجم الأكبر للقوات البحرية، ويمكن للجيش الصيني أن يمتلك غواصات أحدث وأكثر فتكا، التي يمكن أن تحل محل أسطوله من الغواصات الروسية القديمة من طراز "كيلو".

ومع ذلك، حتى تلك الغواصات التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة تشكل تهديدا، فرغم أن "كيلو" تفتقر إلى القدرة غير المحدودة تقريبا على التحمل التي تتمتع بها الغواصات النووية الأمريكية، لكن لا يزال بإمكانها العمل مدة 45 يوما ويبلغ مداها 12 ألف كم.

علاوة على ذلك، فإن الحجم الصغير يجعل الغواصات الروسية الصنع مثالية للعمليات في مياه بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، ومن السهل معرفة سبب اعتبار تايوان هذه الغواصات تهديدا كبيرا لها.

وقالت المجلة إنه يتم "الآن تطوير غواصات أحدث وأكثر قدرة، وتعمل الصين بشكل مطرد على تحديث قوتها من الغواصات، ومعظم غواصاتها مبنية الآن وفقا للتصاميم الصينية والروسية الحديثة نسبيا".

من الناحية النوعية، قد لا تكون أحدث غواصات الصين بنفس قدرات أحدث الغواصات الروسية، ولكن بالمقارنة مع الغواصات الصينية السابقة، فإن غواصاتها الجديدة أكثر قدرة.

يتوقع مكتب الاستخبارات البحرية الأمريكية، بحسب المجلة، أن قوة الغواصات الصينية ستنمو من إجمالي 66 غواصة في عام 2020 إلى 76 غواصة في عام 2030.

ومؤخرا، كشفت مصادر وشواهد عدة أن أمريكا تسعى إلى محاصرة الصين عبر تدشين أسطول بحري جديد قرب مياهها، وبيع أسلحة لتايوان بقيمة 280 مليون دولار.

وقالت شبكة "abc" إن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تسعى إلى وضع اللمسات الأخيرة على تعزيز وجود البحرية الأمريكية في الممرات البحرية الحيوية للمحيط الهادئ والمحيط الهندي إلى شمال أستراليا، لدرء أي توسع إضافي لمصالح الصين، وهو ما يعني محاصرتها.