قرقاش يهاجم إعلام قطر.. وأكاديمي إماراتي: الجزيرة مخربة

الأربعاء 23 ديسمبر 2020 03:59 ص

شن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، هجوما حادا على الإعلام القطري، متهما منصات إعلامية قطرية بالعمل على تقويض المصالحة الخليجية، قبل أن يتهم أكاديمي إماراتي بارز قناة "الجزيرة" بتخريب جهود المصالحة.

تأتي هذه الخطوة استمرارا لتوجه الإمارات الذي كشفت عنه مصادر لـ"الخليج الجديد"، قبل أيام، عن عدم رغبتها في إتمام المصالحة الخليجية.

وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، الثلاثاء، قال "قرقاش" إن "الأجواء السياسية والاجتماعية في الخليج العربي تتطلع إلى إنهاء أزمة قطر، وتبحث عن الوسيلة الأمثل لضمان التزام الدوحة بأي اتفاق يحمل في ثناياه الخير للمنطقة".

وأكمل قائلاً: "أما المنصات الإعلامية القطرية فتبدو مصممة على تقويض أي اتفاق"، مضيفاً: "ظاهرة غريبة وصعبة التفسير".

وعلى ذات الخط، شن الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" المقرب من ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، هجوما على قناة الجزيرة.

وقال في تغريدة له إن هناك "استياء شعبيا ورسميا خليجيا من دور قناة الجزيرة التخريبي للمصالحة الخليجية".

وأضاف: "الجزيرة قناة لا تخشى الله ومن يديرها خلف الكواليس لا يبدو أنه في مزاج تصالحي".

وأمام هذا الهجوم، ندد مغردون وناشطون على مواقع التواصل بتصرفات الإعلام الإماراتي ومغرديه وناشطيه البارزين، وهجومهم المستمر على قطر، حتى اللحظة، رغم الجهود التي تبذلها الكويت للوساطة من أجل إتمام المصالحة.

وتساءل الناشطون عما قامت به "الجزيرة" أو الإعلام القطري، ضد المصالحة، خلال الفترة الأخيرة.

وتتسارع، منذ أسابيع قليلة، محاولات إيجاد أرضية مشتركة لحل الخلافات بين دول الحصار وقطر، والتي أفرزت أعنف أزمة سياسية تضرب منطقة الخليج منذ نشأة تلك الدول.

وكثفت الكويت من دور الوساطة لمحاولة حل الخلاف، بعد إعلان الإدارة الأمريكية دعمها الكامل للأمر، وأسفرت الجهود عن تقريب وجهات النظر بين السعودية وقطر، حيث تبادل مسؤولو البلدين الرسائل الإيجابية.

لكن الإمارات، وعلى الجانب الآخر، تقود الجبهة المتحفظة على الأمر، ويبدو، وفق مراقبين، أنها نجحت في استمالة البحرين ومصر إلى موقفها الرافض لحل الأزمة حتى الآن.

ومع سعي تلك القوى إلى إيجاد تسوية لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، لكنّ الحل الشامل يبقى أمرا بعيد المنال على الرغم من الاستعداد لتقديم تنازلات، بحسب مصادر مقرّبة من المفاوضات الخاصة بملف الخلاف.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، في يونيو/حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، بدعوى "دعمها الإرهاب" وهو ما نفته الدوحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية وساطة كويتية الجزيرة إعلام قطر أنور قرقاش عبدالخالق عبدالله

قرقاش: إدارة السعودية لملف المصالحة الخليجية موضع ثقة وتفاؤل