أعلن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، الأربعاء، رفضه ميزانية الدفاع، وقرر إعادتها مجددا إلى الكونجرس.

وقال البيت الأبيض، في بيان نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن "ترامب" قال في حيثيات رفضه إنه "لن يقدم هدية للصين وروسيا، بالموافقة على تلك الميزانية".

وأضاف "ترامب": "لسوء الحظ، فشلت تلك الميزانية في تضمين تدابير الأمن القومي الحاسمة، وتضمنت بنودا لا تحترم قدامى المحاربين لدينا وتاريخ جيشنا، وتتعارض مع الجهود التي تبذلها إدارتي لوضع أمريكا في المرتبة الأولى في إجراءاتنا المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية".

وتابع: "هذه الميزانية هدية إلى الصين وروسيا".

والثلاثاء، انتقد الرئيس الأمريكي، تضمين مشروع الميزانية المعتمد من الكونجرس مساعدات مالية للقاهرة، متهما الجيش المصري باستخدامها لشراء معدات عسكرية روسية.

وقال "ترامب"، في معرض تعليقه على المشروع إن أعضاء الكونجرس لم يقرأوا حتى مضمون المشروع الذي يتضمن "85.5 مليون دولار لمساعدة كمبوديا، و134 مليون دولار لميانمار، و1.3 مليار دولار لمصر حيث سيخرج الجيش المصري لشراء معدات عسكرية روسية بشكل شبه حصري"، حسب تعبيره.

كما هدد "ترامب" بعدم التوقيع على اعتماد الكونجرس مساعدات بقيمة 892 مليار دولار لإغاثة الأمريكيين من تداعيات فيروس "كورونا"، ودعا إلى ضرورة تعديله.

وأضاف: "أدعو الكونجرس إلى تعديل مشروع القانون هذا، وزيادة مبلغ 600 دولار القليل بشكل يبعث على السخرية إلى 2000 أو 4000 دولار للزوجين"، في إشارة إلى الأموال المخصصة للعائلات.

وتابع الرئيس الأمريكي، الذي يغادر البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، بعد خسارته الانتخابات الرئاسية الأخيرة: "كما أدعو الكونجرس إلى التخلص من العناصر غير الضرورية والمُكلِفة في مشروع القانون هذا".

ودخل أكبر اقتصاد في العالم في ركود اقتصادي عميق في الربيع، هو الأسوأ منذ الركود المسجّل في ثلاثينات القرن الماضي، بسبب توقف الأنشطة لاحتواء الوباء الذي تسبب ببطالة واسعة النطاق.