كشف مبعوثا الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الثنائي "جاريد كوشنر" مستشار الرئيس وصهره، و"آفي بيركوفيتش"مبعوثه الدولي، عن المزيد من أسرار اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، في مقابلة مطولة مع صحيفة "إسرائيل اليوم".

وزعم مبعوثا "ترامب" أنهما "نجحا فيما فشل فيه الكثيرون"، مشيرين إلى الصعوبات التي واجهتهما لإخراج هذه الاتفاقيات إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع. 

وفي المقابلة، قالا إنه خلال الاتصالت التي أجروها مع القادة العرب عاشا أجواء "فيلم إثارة هوليودي".

واعتبرا أنهما "نجحا في ما أخفق فيه المبعوثون الأمريكيون خلال 26 عاما"، ووجدا نفسهما يلعبان دورا حاسما بتشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، رغم عدم توفر خبرة دبلوماسية لهما.

وذكرا أنه منذ اليوم الأول لدخولهما الإدارة الأمريكية، أبلغا قادة الدول العربية بأنهم يريدون صنع السلام مع إسرائيل، لكن الصعوبة تمثلت بـ"إبراز ما سمعناه وراء الكواليس".

"كوشنر"، الذي نشأ في أسرة يهودية أرستقراطية بولاية نيويورك، يشكل العصر الذهبي الأمريكي الإسرائيلي في عهد "ترامب"، وبعيدا عن تصنيفه بين اليمين واليسار، فإن إسرائيل بالنسبة له فوق كل شيء.

ويزعم "كوشنر" أن "خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة شكلت معركة كبيرة قاتلنا من أجلها، وأثارت الكثير من المعارضة من قبل الكثير من الأطراف، مع أن اللامقبول واللامعقول يمكنه تحقيق الاختراقات التي يعتبرها الآخرون مستحيلة".

أما "بيركوفيتش" فيزعم أن "القرار بشأن نقل سفارتنا إلى القدس كان في غاية الأهمية والخطورة".

وأوضح: "قبل نقل السفارة، قيل لنا إننا بصفتنا بدون خبرة سياسية، فإن هذا القرار سيضع المنطقة على طريق عنيف لا يمكن تصوره، وقد فعلنا ذلك بعناية مع مراعاة جميع المخاطر، وشكلت لنا هذه الخطوة درسا مهما، وشكلت توجها لتفكير جديد في السياسة الأمريكية لم يحدث منذ سنوات عديدة".

واعتبر "كوشنر" و"بيركوفيتش" إدارة "ترامب" أكثر إدارة أمريكية مؤيدة لإسرائيل، وفي الوقت ذاته الأكثر دعما لحلفاء واشنطن في العالمين العربي والإسلامي.

وأشارا إلى أن فرصة تطبيع علاقات إسرائيل مع العديد من الدول العربية أكبر من تجاهلها؛ لذلك تقرر تعليق خطة الضم في الضفة الغربية لصالح توقيع 4 اتفاقيات تطبيع.

ولفتا إلى أنهما على اتصال مع دول عربية وإسلامية أخرى في هذه الآونة من اجل التطبيع مع إسرائيل.