وصف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» النظام المصري بأنه غير عادل بسبب موقفه من الشعب الفلسطيني وغزة، كما انتقد الجامعة العربية قائلا إنها لا تقوم بواجبها تجاه الفلسطينيين.

وقال «أردوغان» في لقاء خاص مع الجزيرة تبثه لاحقا، إن (إسرائيل) تقصف غزة من حين إلى آخر، لكن الأخطر من ذلك والمؤسف أن مصر تضخ الماء المالح في أنفاق غزة وتقطع سبل الحياة على الغزيين.

وأشار إلى أن الجامعة العربية لا تقوم بواجبها تجاه الفلسطينيين هي الأخرى، قائلا إنها تتخذ الموقف الذي تتخذه مصر.

ويقول مواطنون، وملاك أنفاق لوكالة الأناضول، إنّ ضخ الجيش المصري، لمياه البحر أدى إلى غمر عدد كبير من الأنفاق، وحدوث انهيارات جزئية في عدد منها.

ومنذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة خالية من الأنفاق في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح، تبلغ مساحتها 2 كيلومتر بزعم  «مكافحة الإرهاب» كما تقول السلطات المصرية.

وكانت سلطة جودة البيئة في قطاع غزة، قالت إن ضخ الجيش المصري، لكميات من مياه البحر، أسفل الحدود الفلسطينية المصرية لتدمير أنفاق التهريب، سيؤدي إلى ارتفاع شديد في ملوحة المياه الجوفية.

وأوضحت «البيئة» (حكومية) في بيان لها، أن ضخ مياه مالحة على طول الحدود، وحقنها في جوف الأرض، سيؤدي إلى انتقال «ملوحة مياه البحر» عبر طبقات التربة مسببة ارتفاع شديد في ملوحة المياه الجوفية بمقدار 40 ضعفا.

وتابعت:«كوب من مياه البحر المالحة سيلوث 40 كوب من المياه الجوفية العذبة مما يعني تدمير الخزان الجوفي». (للمزيد)

ودعا الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «بان كي مون» مصر و«إسرائيل» إلى فتح كافة المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة، تنفيذا لقرار «مجلس الأمن» 1860.

واستبعد «كي مون»، إحراز أي تقدم في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في القطاع، بدون فتح جميع المعابر المغلقة.