أدى 23 وزيرا من أصل 24 من أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، اليمين الدستورية، السبت، أمام الرئيس "عبدربه منصور هادي"، في العاصمة السعودية الرياض.
وتخلف وزير الإدارة المحلية "حسين عبدالرحمن الأغبري"، عن أداء اليمين الدستورية، بعدما رفضه التوجه إلى الرياض، وتمسكه بأن يؤدي اليمين الدستورية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
ولم يعرف بعد طريقة تأدية "الأغبري" لليمين الدستورية، لاحقا، الملزمة قانونا ليتسلم مهامه رسميا.
وبعد أداء الحكومة القسم، قال "هادي"، إن الحكومة الجديدة مطالبة باستكمال عمليات الانسحاب وجمع السلاح وفقا لاتفاق الرياض، مضيفا أنه يجب على الحكومة إخلاء العاصمة المؤقتة عدن من كافة الوحدات العسكرية.
أن واحدة من أهم أولويات الحكومة تقديم الخدمات للمواطن، واقول لكم ضعوا المواطن اليمني على امتداد اليمن الكبير من المهرة الى صعدة نصب أعينكم واعملوا جاهدين للتخفيف من معاناته سواء تلك الناتجة من الوضع الاقتصادي او جراء مواجهته للإنقلاب وتضحياته من اجل استعادة الدولة،
— عبدربه منصور هادي (@HadiPresident) December 26, 2020
وشدد "هادي" على ضرورة أن تعقد الحكومة أول اجتماع رسمي لها في عدن بشكل عاجل، لبعث رسالة إلى اليمنيين والعالم مفادها أنها عازمة على مواجهة آثار الحرب وتعزيز فرص السلام المستدام، والاستمرار في مواجهة ما وصفه بانقلاب الحوثيين.
اريد اول اجتماع رسمي للحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وبشكل عاجل ولتكن رسائلنا الأولى لشعبنا وللعالم كله، أننا سنعمل على مواجهة ما خلفته الحرب، وسنعزز كل فرص السلام المستدام الذي يمثل حلم شعبنا في حياة مستقرة وآمنة، وسنعمل على بناء واستعادة مؤسسات الدولة،
— عبدربه منصور هادي (@HadiPresident) December 26, 2020
وأضاف الرئيس اليمني، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، أن هذه الحكومة تأتي مع شعور الجميع بأن ضعف حضور الدولة هو أكبر الكوارث على الشعب، مطالبا الحكومة بأن تعمل مع الشعب تحت راية واحدة، هي راية الدولة ومؤسساتها الدستورية.
وتابع: "نريد عدن عاصمة للجميع، نريد مؤسسات تبنى، نريد اقتصادا يتعافى، نريد أمنا يستتب، نريد مواجهة للانقلاب، ونريد خدمات للناس".
نريد #عدن عاصمة للجميع، نريد مؤسسات تبنى، نريد اقتصاد يتعافى، نريد أمن يستتب، نريد مواجهة للانقلاب، ونريد خدمات للناس، وهذا باختصار ما ينتظركم، ومن اثبت جدارته في إدارة الوزارة فأهلاً وسهلاً به وسيكون محل احترام الشعب والقيادة، ومن اساء فيها سيتم محاسبته وتغييره.
— عبدربه منصور هادي (@HadiPresident) December 26, 2020
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، بعد مشاورات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ونص إعلان الحكومة، على منح المحافظات الشمالية 12 حقيبة وزارية، بينها الدفاع، كما حصل الجنوب على 12 حقيبة، بينها 5 حقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي، وفقا للاتفاق الذي رعته السعودية لأكثر من عام.
ويهدف التشكيل الحكومي الجديد لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمالي اليمن.
ويشهد اليمن منذ 6 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران.