تعتزم إسرائيل المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، قبل دخول الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" البيت الأبيض.
وذكرت قناة "كان" الرسمية، السبت، أنّ المجلس الأعلى للتخطيط والبناء التابع للإدارة المدنية للسلطات الإسرائيلية (حكومي)، سيجتمع خلال الأسبوعين المقبلين، بهدف المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وأشارت القناة إلى أنّ أول اجتماع للمجلس للموافقة على عدة خطط سيعقد ربما الخميس المقبل.
وبحسب القناة العبرية، فإن اجتماع مجلس التخطيط والبناء الإسرائيلي سيعقد ويصادق على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية قبل دخول بايدن البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
ونوهت القناة إلى أن هذه المخططات موجودة وبحاجة فقط لقرار نهائي بشأنها.
وتقول حركة "السلام الآن" الإسرائيلية الحقوقية، إن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تضاعف خلال فترة الأربع سنوات الماضية، في عهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"
بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هجمة الاستيطان الهادفة إلى تهويد القدس ومحاولة طمس هويتها العربية الفلسطينية، شهدت تصاعدا كبيرا في السنوات الأربع الأخيرة في ظل إدارة أمريكية منحازة لإسرائيل.
وأضافت أن عام 2020 شهد تكثيف مشاريع الاستيطان في المنطقة الجنوبية والشمالية للمدينة المقدسة، وصادقت حكومة الاحتلال على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة الجنوبية وتحديدا في مستوطنات "هار حوما"، و"جفعات همتوس"، و"جيلو".
وبتلك المستوطنات والطرق تقترب الحكومة الإسرائيلية من استكمال الطوق الجنوبي على المدينة المقدسة وفصلها عن امتدادها الفلسطيني.
كما أعلنت حكومة الاحتلال عن مشروع استيطاني جديد في الشمال، يقضي ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في حي استيطاني جديد على أراضي مطار قلنديا، لمواصلة رسم الطوق الشمالي الاستيطاني في إطار مخطط فصل القدس الشرقية من جهتها الشمالية عن محيطها الفلسطيني.