بحث الوفد المصري، الذي يزور العاصمة الليبية طرابلس، الأحد، مع مسؤولي حكومة الوفاق (معترف بها دوليا)، تعزيز التعاون الأمني، وسبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.
وتناول الاجتماع، وفق بيان الداخلية الليبية، على "فيسبوك"، التحديات الأمنية المشتركة.
وبحث الجانبان، "مخرجات لجنة 5+5 من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية".
وقال مصدر من حكومة الوفاق لقناة "الجزيرة"، إن زيارة الوفد المصري لطرابلس تمهد لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين، إضافة إلى إعادة فتح الملاحة الجوية بين طرابلس والقاهرة.
وأشار البيان، إلى أن الاجتماع يأتي "ضمن السياسات الأمنية لوزارة الداخلية التي تهدف إلى توطيد علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وأهمية العمل المشترك بين القاهرة وطرابلس".
وترأس المفاوضات من الجانب الليبي، وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق، "فتحي باشاغا"، وبحضور رئيس جهاز المخابرات التابعة لـ"الوفاق"، "عماد الطرابلسي"، ومن الجانب المصري، وكيل عام جهاز المخابرات العامة، رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، اللواء "أيمن بديع".
وتأتي زيارة الوفد المصري، بعد أقل من 24 ساعة على زيارة وفد تركي ترأسه وزير الدفاع "خلوصي أكار"، وشمل رئيس الأركان "يشار جولر"، وقادة الجيش إلى طرابلس.
وتدعم مصر إلى جانب الإمارات وفرنسا، قوات الجنرال "خليفة حفتر"، بينما تدعم تركيا قوات "الوفاق" ومقرها طرابلس.
ويسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقف لإطلاق النار تخرقه قوات "حفتر" من آن إلى آخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما على المستويين السياسي والعسكري نحو حل النزاع سلميا.